في إطار التحقيق في قضية مقتل الشرطي تم، أول أمس، إحالة ملف 5 متهمين أمام قاضي التحقيق بمحكمة مستغانم، حسبما كشف عنه وكيل الجمهورية لدى ذات الجهة القضائية.
وصرح تشيكو نجم الدين، خلال ندوة صحفية نظمت، مساء الخميس، بمقر المجلس القضائي، أنّ وكيل الجمهورية بمحكمة مستغانم وبعد استيفاء الإجراءات وسماعه للمتهمين في هذه القضية قام بإحالة الملف أمام قاضي التحقيق بنفس الجهة القضائية بموجب طلب افتتاحي لإجراء التحقيق.
وتعود وقائع هذه القضية وفقا لذات المتحدث إلى الإثنين الماضي، حيث تلقت مصالح الأمن اتصالا مفاده استقبال مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بمستشفى مستغانم لجثة متوف، تبين فيما بعد أنها تعود لشرطي تابع لفرقة شرطة الحدود البحرية بميناء مستغانم التجاري.
من جهتها، أسدت نيابة الجمهورية فور إخطارها بالوقائع تعليمات لفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث وتوقيف وتقديم كل من يثبت تورطه في هذه القضية، يضيف تشيكو.
واستغلالا للمعلومات تمكنت مصالح الشرطة القضائية من تحديد وتوقيف 5 أشخاص مشتبه فيهم، لهم علاقة مباشرة بجريمة القتل (18 و34 سنة)، بما فيهم الشاب (20 سنة) الذي تقدم في نفس اليوم إلى مصالح الشرطة وقام بتسليم حقيبة ظهرية زرقاء اللون ادعى أنّه وجدها ملقاة بوسط مدينة مستغانم.
ورصدت الكاميرات المثبتة على المحلات التجارية الشاب غير بعيد عن مكان الاعتداء وهو يجري حاملا الحقيبة الظهرية التي تحتوي على بطاقة مهنية للضحية وسلاح ناري من نوع مسدس وعدد من الخراطيش يضيف وكيل الجمهورية.
وذكر الشهود الذين تعرفوا على عدد من المشتبه فيهم أنهم شاهدوهم يقومون بسحب الضحية وركله بالأرجل كما صرح الشاب بأنه كان برفقة شخص آخر في نفس اليوم يترصدون الضحايا للاعتداء عليهم بالقرب من محور دوران الميناء، قبل أن يقوموا بمباغتة شخص ضعيف البنية ويسلبوه حقيبته يضيف المتحدث ذاته.
كما بين تقرير تشريح الجثة أنّ الضحية تعرض لإصابة على مستوى الرأس خلفت جروحا عميقة أدت إلى نزيف دموي حاد كان سببا في الوفاة، وأنّ الوسيلة المستعملة في الجريمة هي عبارة عن أداة صلبة وثقيلة لها حافة حادة وقاطعة.
ويتابع المشتبه فيهم الخمسة بتهم تكوين جمعية أشرار للإعداد لجناية وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار وجناية السرقة مع توفر ظرفي التعدد واستعمال العنف على الضحية فضلا عن مشتبه فيه سادس بجنحة إخفاء الأشياء كما أشير إليه.
بن الشيخ يعزي عائلة المرحوم
بعث المدير العام للأمن الوطني فريد بن الشيخ، بوفد إلى ولاية مستغانم يضم إطارات سامية من الأمن الوطني، لتقديم التعازي إلى أفراد عائلة المرحوم حافظ أول للشرطة رمضان رمضان، الذي تعرض إلى اعتداء قاتل، يوم 6 ديسمبر الماضي، حسبما أفاد به، أمس، بيان للمديرية العامة للأمن الوطني.
وجاء في البيان :»أوفد المدير العام للأمن الوطني، السيد فريد بن الشيخ، يوم الخميس 9 ديسمبر 2021 إلى ولاية مستغانم، وفدا يضم إطارات سامية من الأمن الوطني، يتقدمهم السيد مدير الصحة والنشاط الاجتماعي والأنشطة الرياضية مراقب الشرطة، بوأحمد بوبكر، لتقديم واجب العزاء إلى أفراد عائلة المرحوم حافظ أول للشرطة رمضان رمضان، الذي تعرض إلى اعتداء قاتل يوم 06 ديسمبر 2021.
من جهة أخرى، توجه المديرية العامة للأمن الوطني بخالص التشكرات إلى كافة المواطنين الذين عبروا عن تعاطفهم مع الأمن الوطني عبر منصات التواصل الاجتماعي، على إثر هذه الحادثة الأليمة التي ألمت بعائلة الفقيد وكذا أسرة الأمن الوطني على حدّ سواء».
