جريدة الشروق التونسية:

قمة بالجزائر بداية لمحور الداعمين لفلسطين

ثمّنت جريدة الشروق التونسية ما تقوم به الجزائر من جهود “لنفض الغبار عن القضية الفلسطينية”، وأبرزت أن القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها الجزائر شهر مارس، “ستكون البداية الحقيقية لمحور الداعمين لفلسطين والرافضين للتطبيع”.
قالت الصحيفة التونسية في افتتاحيتها، تحت عنوان “الجزائر... وإحياء القضية الفلسطينية”، إنه بعد موجة التطبيع الهائلة تحت مظلة “اتفاقيات أبراهام”، برزت “جبهة أخرى مناوئة للتطبيع تتصدرها عربيا الجزائر وتونس وقد تتضح ملامحها كثيرا في القمة العربية المقبلة المزمع عقدها في العاصمة الجزائر مارس المقبل”.
ولم تكن الدعوة المتزامنة، التي وجهها الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيد، تضيف الصحيفة، لنظيرهما الفلسطيني محمود عباس “مجرد دعوة عابرة، بل تحمل في طياتها عديد الخطوات في المرحلة المقبلة”.
وأبرزت في هذا الإطار، أن الرئيس عباس “حظي عند نزوله بمطار هواري بومدين بالجزائر باستقبال مهيب، أشرف عليه شخصيا الرئيس عبد المجيد تبون، الذي استقبل ضيفه بحرارة كبيرة”.
وتتصدر الجزائر بشدة جبهة الداعمين للقضية الفلسطينية، “لسبب مبدئي ضارب في أصول السياسة الجزائرية منذ أن قال الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين ذات يوم إن «الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»”. أما السبب الآخر، وفق الصحيفة، فيأتي في “إطار الصراع الجيواستراتيجي والصراع مع المغرب، أحدث المطبعين بقوة مع الاحتلال الصهيوني”.
وتسعى الجزائر، بحسب الصحيفة، في هذا الإطار إلى “نفض الغبار عن القضية الأم للشعوب العربية والتي تلقت خلال السنوات الأخيرة طعنات في الظهر متعددة الأطراف، بدأت بتوقيع اتفاقيات أبراهام، التي ضمت الإمارات والبحرين، وتلتهما السودان والمغرب”.
ويبدو أن القمة العربية المقبلة المرتقبة التي ستحتضنها الجزائر شهر مارس المقبل، والتي تعتزم إطلاق تسمية “قمة فلسطين” عليها، “لرأب الصراع في جدار العمل العربي المشترك، ستكون البداية الحقيقية لمحور الداعمين للقضية الفلسطينية والرافضين بقوة للتطبيع”.
وقالت الصحيفة في هذا الصدد، إن “هذا المحور ستتزعمه الجزائر مبدئيا، سيضم تونس وربما الكويت والعراق وسوريا عربيا وإيران على الأقل إسلاميا، وسيعمل هذا المحور على إحياء القضية الفلسطينية وإعادة الزخم إليها رسميا وإعلاميا وشعبيا، ويمنع بالتوازي مع ذلك مواصلة الكيان الصهيوني اختراق ما تبقى من دول غير مطبعة”.
ولفتت جريدة الشروق التونسية، الى انه “ليس من السهل تماما في ظل هذا الواقع الطبيعي الجديد في المنطقة، أن تأخذ دولة ما على عاتقها مسؤولية إحياء القضية الفلسطينية، متحدية الغطرسة الأمريكية والصهيونية، وهذا يحسب للجزائر ويؤكد عودتها بقوة إلى الساحة العربية والإفريقية والدولية، بما يتناسب مع مكانتها وقوتها وتاريخها”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024