اعتبر رئيس الكونفدرالية الجزائرية للصناعيين والمنتجين الجزائريين عبد الوهاب زياني، أمس، بالجزائر، أن الأهداف الطموحة التي سطرتها السلطات العمومية لتطوير القطاع الصناعي ممكنة التجسيد، لكن ذلك مرتبط بتحسين مناخ الأعمال، لاسيما فيما يتعلق بتسهيل الاجراءات الإدارية.
أوضح زياني، في لقاء صحفي مع القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أن ترقية الصناعة الوطنية ومضاعفة نسبة مساهمتها في الدخل القومي «أمر يمكن تحقيقه» إذا توفرت مجموعة من الشروط، على رأسها رفع البيروقراطية وتسهيل الحصول على العقار الصناعي.
كما يتعين -بحسب زياني- تحفيز الصادرات، خاصة عن طريق تبسيط الاجراءات وتسريع فتح المعابر الحدودية الشرقية والجنوبية (الدبداب، تندوف، تمنراست)، لكي تكون بوابات للتصدير نحو إفريقيا.
وشدد رئيس الكنفدرالية في نفس السياق، على ضرورة مواصلة الدولة لتدابير مرافقة وتشجيع المنتجين المحليين، وإشراك أرباب العمل في مختلف هيئات اتخاذ القرار في مجال الاستثمار، داعيا البنوك إلى زيادة مساندتها للمصنعين وتمويل المشاريع ذات القيمة المضافة.
وعبر زياني عن ارتياحه للتوجيهات التي قدمها، السبت، رئيس الجمهورية خلال الندوة الوطنية حول الإنعاش الصناعي، مؤكدا أنها تشكل «بداية عودة الثقة بين أرباب العمل والدولة».
كما عبر عن ارتياح الكنفدرالية بخصوص استجابة الرئيس تبون لانشغالاتها المتعلقة بالمشاريع المعطلة، مصرحا بالقول: «أعتقد أن هذه التوجيهات من شأنها تنشيط صناعتنا القادرة لأن تكون رافدا حقيقيا لتحقيق التنمية».
وأعرب المتحدث عن أمله في أن يكون 2022 عاما لبعث الصناعة الجزائرية، مؤكدا أن الجزائر لديها كل المقومات لجعل القطاع بديلا حقيقيا للمحروقات.