إصابتـان بـ «السيـدا» في البليدة منذ بداية 2021

 كشفت التحاليل الطبية التي أجريت من طرف القائمين على مركز التشخيص التطوعي بقاعة العلاج «علي برزالي» بمدينة البليدة، عن تسجيل حالتين إيجابيتين لداء نقص المناعة المكتسبة منذ بداية السنة 2021 الجارية، يتعلق الأمر بامرأة في سن 29 وشاب في سن الثلاثين.
يقع المركز وهو الوحيد في الولاية، بحي شعبي اقترن اسمه بانتشار المخدرات، وذلك بهدف التقرب من فئة الشباب الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، مما يسهل نقل العدوى وإصابتهم بفيروس «السيدا»، وذلك بالتنسيق والعمل مع جمعية «حق الوقاية الوطنية».
ويقوم المركز تلقائيا وعقب تسجيله حالات إيجابية بإجراء تحقيق عائلي للكشف عن حالات أخرى محتملة، قد تكون حاملة للفيروس وأسباب الإصابة وغيرها، ليتم بعدها توجيه الحالات المؤكدة نحو مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك أو مستشفى القطار بالعاصمة، حيث يجري التكفل بهم ومتابعة حالتهم الصحية.
وبهدف التحسيس بخطورة هذا الوباء والكشف عن أكبر عدد من الحالات الإيجابية الحاملة لفيروس نقص المناعة المكتسبة، يسعى القائمون على المركز لاستئناف الحملات التحسيسية والخرجات الميدانية لمختلف الأماكن العمومية، على غرار الجامعات والإقامات الجامعية ومراكز التكوين المهني والمراكز الشبابية للمساس بأكبر عدد من شريحة الشباب 15-49 سنة وذلك بعد توقفها بسبب الجائحة التي أثرت كثيرا على سير هذه الأخيرة.
وبحسب الدكتورة يمينة بن ضياف، مسؤولة قاعة العلاج، فإن هذا المركز تمكن من إجراء 2233 تشخيص للأمراض المعدية منذ بداية سنة 2021 الجارية، على غرار نقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الفيروسي والزهري، مقابل قرابة 3000 حالة سنة 2019.
وأجرى 200 تشخيص لأمراض معدية في أوساط الشباب المعرضين للآفات الاجتماعية منذ بداية 2021، وضمن 200 حالة التي خضعت لتحاليل طبية تم إحصاء 100 حالة من بين متعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
من جهته، كشف ممثل جمعية «حق الوقاية الوطنية» الناشطة في محاربة «السيدا» أنور غطاس، بأن مُربيين يشتغلون لدى مديرية الصحة تكفلوا منذ بداية السنة الجارية بـ850 حالة، من بينها 300 حالة لوحدها تخص تعاطي المخدرات بالحقن، من أصل 1150 حالة محصاة على مستوى مكتب الوسط.
وتقوم هذه الجمعية بدورات تكوينية حول كيفية التحسيس والتوعية في الوسط الشباني، من أجل محاربة الآفات الاجتماعية، وهي السياسة التي حققت الى غاية الآن نتائج ملموسة، حيث يرمي التحسيس إلى إقناع الشباب المنحرفين بضرورة الكشف المبكر عن الأمراض المتنقلة والمعدية، بما فيها نقص المناعة المكتسبة.