1700 حالة جديدة بالفيروس في 2020

بن بوزيد يشدّد على مواصلة الجهود ضد السيدا

صونيا طبة

 أكّد وزير الصّحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أنّ جائحة كورونا تسبّبت في عرقلة الخدمات الصحية، وتهديد التقدم الذي تحقّق على مدار عشرين عاما في الجزائر في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة السيدا، مشدّدا على ضرورة مواصلة الجهود والالتزام بتنفيذ المخطّط الوطني الاستراتيجي الوقاية والتصدي للإيدز 2020-2024.
قال بن بوزيد في كلمة له ألقاها نيابة عنه المستشار بوزارة الصحة محمد يوسفي خلال فعاليات اليوم العالمي لمكافحة «السيدا»، إنّ الحكومة تولي عناية كبيرة لضمان استمرارية الخدمات المرتبطة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة من خلال توفير الكشف والعلاج حتى على ضوء انتشار كوفيدـ19 دون تمييز أو نظرة سيئة من أجل القضاء على السيدا باعتباره يشكّل تهديدا للصحة العمومية.
وأشار إلى أنّ إحياء اليوم العالمي للايدز في الجزائر تحت شعار «لا تحيّز لا تمييز من أجل القضاء على السيدا «يندرج ضمن تسريع الاستجابة لإنهاء هذا الداء الخطير في آفاق 2030، ويعد فرصة لتعزيز الانجازات المحققة منذ سنوات»، مبرزا الإرادة التي تبديها الجزائر في توفير كافة الوسائل الممكنة من أجل عكس مسار انتشار السيدا والانضمام بحزم في الهدف الطموح الذي وضعه برنامج الأمم المتحدة حول فقدان المناعة المكتسبة من خلال العمل بالتنسيق مع المجتمع المدني ضمن إطار متعدد القطاعات.
في هذا الإطار، كشف وزير الصحة أنّ أكثر من 95 بالمائة من الميزانية مخصّصة من الدولة التأمين كافة الخدمات للجميع بالمجان بنت في ذلك الكشف والعلاج وضمان استمرارية ونجاعة الاستجابة دون تمييز وإقصاء، مشيدا بنوعية الشراكة مع برنامج الأمن المتحدة للايدز، الذي سمح بتسجيل تقدّم معتبر في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة.
وأفاد بأنّ الاستجابة الوطنية الغنية التجارب والخبرات أسفرت عن وضع مخطط وطني للوقاية ومكافحة الايدز خلال الفترة الممتدة ما بين 2020 ـ 2024، والمندرج ضمن هدف القضاء نهائيا على الوباء بحلول عام 2030 خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، والحد من انتقاله من الأم الطفل وتعزيز أنشطة الوقاية والفحص والعلاج والرعاية الصحية والمرافقة بدعم من المجتمع المدني.
من جهته، كشف المنسّق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في الجزائر أليخاندرو ألفاريز عن تسجيل 1700 حالة جديدة بفيروس السيدا في نهاية 2020، مشيرا إلى أنّ 85 بالمائة من الأشخاص حاملي الفيروس يخضعون إلى العلاج المجاني، والذي ساهم في انخفاض عدد الوفيات بنسبة 10 بالمائة منذ سنة 2010.
وأوضح أنّ 34 بالمائة من النساء الحوامل الذين تأكّدت إصابتهن بفيروس نقص المناعة المكتسبة الايدز يستفدن من علاج للحماية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، مبرزا أهمية الجهود المبذولة في مجال الوقاية خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس من العمل التنسيقي بين منظمات المجتمع المدني ووزارة الصحة بالتعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الايدز.
أمّا مدير البرنامج المشترك للأمم المتحدة لمكافحة السيدا عادل زدام، يعتبر بأنّ الحالات الجديدة المسجلة في الجزائر في سنة واحدة، والتي تقدر بـ 1700 إصابة بالايدز هو رقم كبير، خاصة وأنّ المصالح الطبية الموجّهة لتشخيص المرض تأثرت بجائحة كورونا، متوقّعا إحصاء عدد أكبر من الإصابات غير المصرح بها ما يتسبّب في عرقلة الأهداف المسطرة في الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا، والمتمثلة في الوصول إلى أقل من 500 إصابة جديدة.
وأضاف أنّ شعار اليوم العالمي لهذه السنة يركّز على محاربة اللاّمساواة والتمييز في حق المرضى لاسيما ما تعلق بالاستفادة من الخدمات الصحية، متأسفا بأنّ مرض السيدا ما يزال يندرج في قائمة الطابوهات إلى حد الآن بسبب سلوكات المجتمع الرافضة للأشخاص حاملين السيدا، مشيرا إلى الدور الهام للمجتمع المدني في تقديم الخدمات والتوعوية والتحسيس بمخاطر الفيروس من أجل المساهمة في خفض عدد الحالات في الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024