أولياء يطالبون برفع عدد هياكل الاستقبال

1051 مُعاق ذهنيا مسجّلون في المدارس

أحصت وزارة التربية الوطنية تلاميذ مصابين بإعاقات ذهنية خفيفة واضطراب التوحد ومتلازمة داون، مسجلين في الطور الابتدائي خلال السنة الدراسية 2020-2021 في الوقت الذي يشتكي فيه الأولياء «قلة» الهياكل المتخصصة الكفيلة بضمان تمدرس لائق لأبنائهم.    
أوضح مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية، قاسم جهلان في لقاء مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن القطاع سجل 1051 تلميذ مصاب بإعاقات ذهنية خفيفة واضطراب التوحد ومتلازمة داون، مسجلين في الطور الابتدائي خلال السنة الدراسية 2020-2021، منهم 875 تلميذ مصاب بالتريزوميا 21 من ضمنهم 369 تلميذة يتابعون دراستهم في أقسام خاصة بالمؤسسات التربوية تتكفل بتسييرها جمعيات.
حيث يبلغ عدد التلاميذ من فئة المصابين بإعاقات ذهنية خفيفة واضطراب التوحد وتريزوميا 21 مجموع 4637 تلميذ، من بينهم 875 طفل مصاب بالتريزوميا 21، يضيف جهلان الذي يؤكد على ضرورة «تظافر جهود الجميع عبر نهضة شاملة تمس كل القطاعات المعنية» للتكفل بالمصابين بهذه الفئة.
وتستفيد هذه الفئة-بحسب ذات المتحدث- من حقها في التعليم ضمن هذه الأقسام بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة التي تشرف على تكوين الاساتذة، من خلال تكوين متخصص، مؤكدا التزام الدولة بفتح «تدريجيا» مناصب جديدة للتأطير والتي ستسمح بتقليص عدد الاطفال المسجلين ضمن القوائم الاحتياطية وتلبية جميع الطلبات المعبر عنها من طرف اولياءهم.
كما أشار جهلان أن البرنامج المعتمد لتعليم هذه الفئة،»مكيف» وفق الادراك الذهني للطفل المصاب بالتريزوميا 21، مبرزا أن الهدف الاساسي هو تمكينهم من تحقيق «الاستقلالية الفردية» ومعرفة بعض المبادئ الاساسية في اللغة وتعليمهم التربية الفنية والبدنية.
مصاريف التكفل..عبء
 من جانبهم، اشتكى أولياء التلاميذ من عبء مصاريف التكفل بأبنائهم بالمؤسسات الخاصة، مشيرين إلى وجود عدد هام من الاطفال المصابين بمتلازمة داون مسجلين ضمن قائمة الاحتياط و»لا يتم قبولهم في الاقسام الخاصة لأسباب يجهلها الأولياء»، مما يعتبر -حسبهم- «تهميش لأبنائهم».
أما ممثلو جمعيات الخاصة بهذه الفئة، فأكدوا أنهم يعملون على التكفل «المبكر» بالأطفال المصابين بهذا الداء، من خلال تعليمهم وتمكينهم من اكتساب مهارات فنية ورياضية تسمح لهم بالاندماج في المجتمع.
وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية «شمس للفنون العلاجية»، جمال مراحي، أن الجمعية اختارت «الفن» كوسيلة للتكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، من بينهم المصابون بتريزوميا 21، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع مشيرا أن الجمعية فتحت العديد من الورشات الفنية كالمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية وكذا الرقص والتعبير الجسماني بالإضافة إلى نشاطات تربوية.
وعن طريقة التكفل، ذكر المتحدث أن الجمعية تستقبل جميع الفئات، سواء ذوي الاحتياجات الخاصة أو المصابين بالأمراض المزمنة أو الأصحاء، لإنشاء «مجتمع مصغر مندمج» مع تكريس ثقافة «تقبل الآخر والعيش معا».
من جانبها، أكدت عضو المكتب الوطني للجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للأطفال المصابين بالتريزوميا 21 «أنيت»، راضية مرزوقي، أن هذه الجمعية تضمن مرافقة الأطفال المصابين بالتثلت الصبغي 21 عبر ثلاثة مراحل: مرحلة الارطفونيا (من 0-6 سنوات)، ثم اجراء تقييم لمدى اكتساب المهارات الواجب تعلمها في هذه المرحلة حتى ينتقل التلميذ إلى الدراسة في قسم السنة الاولى ابتدائي ضمن الاقسام المكيفة تضمنها وزارة التربية الوطنية، الى غاية وصولهم إلى مرحلة التكوين المهني حيث يتمكنون من فرض ذاتهم وضمان الاستقلالية لديهم».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19533

العدد 19533

الخميس 01 أوث 2024
العدد 19532

العدد 19532

الأربعاء 31 جويلية 2024
العدد 19531

العدد 19531

الثلاثاء 30 جويلية 2024
العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024