علاج بديل للمواد الأفيونية سيعمم على 6 مراكز

إطلاق موقع للتكفل بأطفال التوحد نوفمبر المقبل

خالدة بن تركي

أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، أن الصحة العقلية تعد حقا أساسيا وأحد الاهتمامات التي أعيد تأكيدها في قانون الصحة وتمت المصادقة عليها ضمن مخطط العمل العالمي لمنظمة الصحة العالمية، مشيرا أن توفير العلاج في هذا المجال عرف تقدما، حيث تم إدخال أول علاج بديل للمواد الأفيونية سيتم تمديده إلى 6 مراكز جديدة مطلع السنة المقبلة .

قال وزير الصحة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة العقلية المنظم تحت شعار «كوفيد 19 والمرافقة النفسية «بمشاركة ممثلين عن الهيئات الصحية العالمية، إن جائحة كورونا سيكون لها تأثير نفسي كبير يتطلب جهود للتكفل بالمرضى،مضيفا في ذات السياق، أن الجزائر أحرزت تقدما في تطوير البنى التحتية وتعزيز القدرات وتوفير الأدوية وإرساء إطار قانوني وتنظيمي يهدف إلى ترقية وتنظيم الصحة العقلية .
واعتبر الوزير قانون الصحة رقم 18-11والمخطط الوطني لترقية الصحة العقلية «2017-2020 مكسبين هامين لتطوير الصحة العقلية في بلادنا، معلنا عن ترقية الصحة العقلية ضمن أولويات الجزائر ويظهر ذالك من خلال الإجراءات المتخذة وسيستمر في دعمها.
وتقوم المصالح الصحية - يضيف الوزير- بإعداد وتنفيذ برامج الوقاية من الاضطرابات العقلية، في حين يستجيب المخطط الوطني لترقية الصحة العقلية إلى ضرورة وضع إطار استراتيجي شامل ينسق بين الترقية، الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل، مؤكدا انه على الرغم من الإجراءات المتخذة لتحسين الصحة العقلية، تبقى بعض التحديات موجودة يجب مواجهتها .
حسب البروفيسور بن بوزيد تتمثل هذه الصعوبات في الحصول على الرعاية الخاصة بالصحة العقلية بسبب نقص التغطية المتخصصة في بعض مناطق الوطن، حصر الرعاية الخاصة بالصحة العقلية في مستشفيات الأمراض العقلية ما حد من جهود توفير رعاية مستمرة لهذه الحالات التي غالبا ما تكون مزمنة، مع ضرورة تعزيز الطب النفسي في السجون والمصحات العقلية، وكذلك عند الأطفال الذي شهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة .
وكشف وزير الصحة، أنه منذ شهر مارس تم توجيه تعليمات من المجلس العلمي للتكفل بالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية، إلى جانب إنشاء منظومة للمرافقة النفسية التي حددت أسسها التعليمة الوزارية المشتركة تم توجيهها إلى الولاة ومدراء الصحة عبر مختلف الولايات، من أجل وضع نظام وطني متعدد القطاعات للمرافقة النفسية .وشدد الوزير على ضرورة مواصلة الجهود في سبيل ترقية الصحة الذي شهد تأخرا بسبب كوفيد- 19، حيث سيتم إطلاق موقع متعدد القطاعات للمستخدمين والمهنيين خاص بطب النفسي للأطفال المصابين بمرض التوحد نوفمبر المقبل، مشيرا إلى ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المسطرة في مجال الصحة العقلية
من جهته، المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة محمد شكالي، قال في تصريح لـ»الصحافة»، توقف عند المرافقة النفسية للمتأثرين بالجائحة وكذا المتضررين من الكارثة الأخيرة بمنطقة القبائل وحتى الأشخاص والعائلات الذين أصيبوا بكوفيد ومهني الصحة،يتم التكفل بهم مع توفير رعاية خاصة للأطفال والمراهقين وحتى المدمنين الذين فقدوا التوزان خلال الجائحة.
وتتم العملية - يضيف المتحدث - بالتنسيق مع المراكز الولائية المطالبة اليوم بالبحث عن الموارد البشرية الموجودة بها من أطباء نفسانيين، عقليين وكذلك أطباء في قطاعات أخرى ليقفوا على الوضع النفسي للمرضى، وهذا بالتنسيق مع مديرية الصحة الولائية لتسهيل عملهم، وفي حال تسجيل صعوبات يتم التدخل.
بخصوص إحصاء الأشخاص المتضررين نفسيا، - يقول المتحدث - لم يتم تحديده بعد لأن العملية في إطار البناء والتقييم والإحصاء الوطني للمصابين يكون على الأمد المتوسط، مؤكدا أهمية تكوين الأطباء المشرفين على التكفل النفسي للمرضى،لان المتخرجين من الجامعات بحاجة إلى دعم وتكوين .
بدوره المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الأفريقية الدكتورة ربيكا ماتشيديزو مويتي، أكدت أن المحنة العالمية كان لها تأثير نفسي كبير يتطلب المرافقة النفسية للمرضى وعائلاتهم، مشيرة أن أكثر من 80 بالمائة من الموارد الضئيلة المتاحة مخصصة لمؤسسات الطب النفسي الموجودة في المدن الكبرى فقط، حيث يتم تخصيص أقل من15 بالمائة من الموارد المتاحة لخدمات الصحة العقلية المقدمة في المجتمع أو مرافق الرعاية الأولية، مؤكدة أهمية إدراج الصحة العقلية ضمن أولويات الرعاية الصحية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024