نظمها نادي «البيان» بمعسكر

محاضرة عن حياة وجهاد والد الأمير عبد القادر

جمع الشيخ سيدي محي الدين ميزات العلم والتصوف والإدارة والجهاد التي ورّثها لابنه الأمير عبد القادر، بحسب ما أبرزه، أمس، خلال لقاء بمعسكر الأستاذ بلعربي خالدي من جامعة الشلف.
أشار الأستاذ بلعربي خالدي في محاضرة تحت عنوان «الشيخ سيدي محي الدين ومكانته العلمية والروحية»، نظمها نادي «البيان» الثقافي التابع لدار الثقافة أبي رأس الناصري لمعسكر إلى أن الشيخ سيدي محي الدين جمع، كما ابنه الأمير عبد القادر، ميزات العلم والتصوف والإدارة والجهاد وأبلى فيها جميعا بلاء حسنا ورثها لابنه عندما اقترحه بديلا عنه للقبائل التي جاءت تبايعه لقيادة المقاومة الشعبية ضد المستعمر الفرنسي.
ونوه خالدي إلى أن شخصية الشيخ سيدي محي الدين، المولود سنة 1776 بمنطقة القيطنة بولاية معسكر وتوفي في 1833، لم تلق الاهتمام اللازم من الباحثين في التاريخ بسبب توجههم لدراسة مآثر ابنه الأمير عبد القادر والتأريخ لبطولاته ومعاركه ومواقفه أثناء قيادة المقاومة الشعبية ضد المستعمر وبعدها.
وذكر أن الشيخ سيدي محي الدين كان له اهتمام بالغ بالعلم والتفقه، حيث تلقى العلوم الشرعية واللغوية على يد والده سيدي مصطفى بن المختار ليتمكن وهو في سن 21 سنة من الإشراف على الزاوية العلمية التي أنشأها والده بمنطقة القيطنة بالبلدية التي تحمل نفس الإسم حاليا، وهذا بعد وفاة والده بمنطقة طرابلس بليبيا عندما كان عائدا من الحج.
وبعد أداء الشيخ سيدي محي الدين الحج رفقة الأمير عبد القادر، قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر، زارا معا بغداد بالعراق ثم الشام، حيث التقيا بعلماء العراق والشام، كما اقتنيا خلال زيارتهما للمنطقة كتبا كثيرة في العديد من أصناف العلوم والتي دمر المستعمر الفرنسي أغلبها بعدها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024