أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، أول أمس، من وهران، أنّ «المؤسّسات الجامعية الجزائرية تضاهي المؤسّسات الجامعية على مستوى العالم».
أضاف بن زيان على هامش إشرافه على انطلاق فعاليات الندوة الوطنية للجامعات بجامعة وهران، احمد بن بلة 1، رفقة والي ولاية وهران، أنّ الخطّة الإستراتيجية الجديدة لعمل القطاع، تؤكّد على الانفتاح على المحيط الدولي، حرصا منها على الارتقاء بالجامعة الجزائرية.
واعتبر الوزير، بأنّ الشّريك الأجنبي على قناعة بالمستوى التعليمي والبحثي للجامعة الجزائرية، ما عزّز سياسة الانفتاح على الخارج، على أساس مشاريع التعاون والتوأمة مع الجامعات الأجنبية، القائمة على قاعدة «رابح ـ رابح».
كما أبرز الوزير أنّ «برنامج عمل الحكومة الذي صودق عليه مؤخرا، يركّز على جودة التكوين وجودة البحث، مع الاعتماد على البحث العلمي التطبيقي والتطويري، باعتباره أساس التطور والرقي بالجامعة الجزائرية، لتكون قاطرة للتنمية المستدامة للبلاد».
كما تطرّق إلى «البرامج الوطنية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي ذات الأولوية، والمتعلق أساسا بالأمن الغذائي والأمن الطاقوي وصحة المواطن»، منوّها في هذا الخصوص إلى بعض المشاريع المجسدة بالشراكة بين المؤسسة الجامعية والمؤسسة الاقتصادية، ومنها الانطلاق الرسمي في إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 بالجزائر «كورونا فاك» بالشراكة بين وزارتي البحث العلمي ووزارة الصناعة الصيدلانية ومجمّع «صيدال».
وخلال افتتاح الندوة التي خصّصت لعرض وتقييم التحضيرات الخاصة بالدخول الجامعي، وتمّ بثها عن طريق تقنية التحاضر عن بعد على مستوى مختلف جامعات الوطن، اعتبر المسؤول الأول على القطاع أن «الدخول الجامعي الحالي الذي يعرف تزايدا في عدد الطلبة، يتطلّب إعادة النظر في احتياجات القطاع من المؤطرين، مع الانطلاق في مسابقات التوظيف خلال الشهر الجاري لضمان انطلاق جيد للموسم الجامعي، بدل الانتظار إلى غاية شهر ديسمبر، كما جرت عليه العادة».
وقال الوزير إن زيارته الميدانية التي شملت 24 ولاية، سمحت له بالوقوف على الوضعية العامة للجامعات والإقامات، والتي ترتب عنها غلق 7 إقامات جامعية غير لائقة بظروف الإيواء للطالب الجامعي الذي ترمي الحكومة إلى تحسينه، كما قال.
كما شدّد عبد الباقي بن زيان على ضرورة منح الاستقلالية للكليات والمعاهد والمؤسسات الجامعية، ضمن الإصلاحات التي ترمي الوزارة الى الوصول إليها، مع الإسراع في استكمال العمليات التي استفاد منها القطاع في إطار استهلاك الميزانية المخصصة قبل نهاية السنة الجارية، مشدّدا في الوقت نفسه على ضرورة الاستغلال الأمثل لكل الفضاءات في المجال البيداغوجي، مع ضرورة التنسيق مع الخدمات الجامعية.
كما نوّه إلى أن تنظيم المسابقات سيكون بداية من شهر جانفي 2022، معلنا بهذا الخصوص عن إمضاء تعليمة جديدة بين وزارته ووزارة العمل والمديرية العامة للوظيف العمومي، تهدف لاستحداث مناصب مالية لحاملي الدكتوراه برتبة دكتور في قطاعات مختلفة، ليساهم في تحسين الأداء بالقطاع.
