رئيس اتحاد المهندسين الزراعيين:

استعادة الغطاء النباتي بعد الحرائق لا يستغرق وقتا طويلا

سعاد بوعبوش

 جمع مليون شجيرة مبدئيا لتأهيل المناطق المتضررة

فنّد رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين منيب أوبيري، الطرح القائل بأن الجزائر لا تستطيع استعادة غطائها إلا بعد مرور مدة طويلة قد تصل الى 20 سنة، واصفا هذا الطرح بالمبالغ، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمكن الأخذ به بالنسبة لإمكانية استغلال موارد الغابة وذلك حماية لها.
أكد رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين في تصريح لـ «الشعب»، أن إحياء الغابة بعد الحرائق الأخيرة ممكن بعد مرور سنتين على الأقل من هذه الأحداث الإجرامية المؤلمة التي أتت على الأرواح والحيوان والنبات.
وأشار أوبيري، إلى وجود أصناف من الأشجار لا تحتاج إلى مدة طويلة للنمو على غرار شجر الزيتون، الخروب، الكاليتوس، والتي يمكن استغلالها بعد بقائها في المشاتل سنتين وغرسها مباشرة في المحيط الغابي لتبدأ بإعطاء ثمارها في السنوات التالية وطبعا يرتبط ذلك بطبيعة كل منطقة.
في هذا السياق، كشف المتحدث عن برنامج لفائدة كل الولايات المتضررة من الحرائق من خلال جمع حوالي مليون شجيرة، في مبادرة لإعادة الاعتبار للغطاء النباتي المحترق من خلال عملية تشجير في الوقت المناسب، أي شهر أكتوبر، قبل حلول فصل الشتاء.
وبحسب أوبيري، ستسبق المبادرة عملية إحصاء الأماكن المتضررة وتقييم الأضرار ودراسة إمكانية إعادة الاعتبار للمساحات المحترقة وتهيئتها، إما طبيعيا أو بالتدخل تقنيا وعلميا، وتحديد الاحتياجات في كل منطقة ابتداء من 50 إلى 200 هكتار واختيار الأصناف المناسبة بعد الحرائق حسب طبيعة كل مساحة.
في هذا الإطار، أشار رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، إلى أنه ستكون قريبا جلسة عمل مع المكتب الوطني للاتحاد لتقديم التقييم الأولي قبل الخروج للميدان في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، وذلك بالتنسيق مع محافظة الغابات والتي ستكون كمرافق رئيسي لهذه المبادرة حتى تكون لها صدى ونجاعة أكثر.
في المقابل، وجّه أوبيري نداء لشركاء الاتحاد من أجل التحضير للشتلات على مستوى المشاتل من أجل التحضير لموسم الغراسة المقبل والذي سيتزامن مع عيد الشجرة، مشيرا إلى أنهم يعولون على تجميع مليون شجيرة مبدئيا وتوسيعها إلى أكثر مستقبلا، وستتنوع بين الأشجار المثمرة، من بينها الزيتون وأصناف غابية أخرى ما سيعيد الاعتبار للمناطق المحروقة.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن المهندسين الزراعيين سيعكفون على المساهمة بخبرتهم في تأهيل هذه المناطق حسب الإمكانات المتوفرة والبداية ستكون بالطارف، باعتبارها تتربع على مساحة غابية تقدر بـ170 ألف هكتار وأغلبها مصنفة عالميا كمحمية طبيعية تندرج ضمن المناطق الرطبة، كونها موطنا لعديد الحيوانات وحاضنة الطيور المهاجرة والأنواع النباتية الهامة، لتليها ولايات أخرى كسوق أهراس، سكيكدة وجيجل حتى الوصول إلى الشمال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024