أنجزت مصالح ولاية مستغانم، بالتنسيق مع قطاع المجاهدين، مؤخرا، سجلا ذهبيا لشهداء المنطقة إبان ثورة التحرير المجيدة، بحسب ما استفيد من مديرة المجاهدين وذوي الحقوق دليلة بن مسعود.
قالت بن مسعود في تصريح لوأج، أمس الأول، على هامش إحياء اليوم الوطني للمجاهد، إن إنجاز هذا السجل الذهبي الذي يحتوي على 150 صفحة من الحجم الكبير، يهدف إلى إثراء الرصيد التاريخي والوثائقي لولاية مستغانم وإتاحة المعلومات التاريخية عن الأحداث والشخصيات للباحثين والمؤرخين والمهتمين بالتاريخ الوطني.
ويدخل هذا العمل في إطار مساعي الولاية وقطاع المجاهدين لنقل هذا الميراث التاريخي للجيل الجديد وتلقينه له بشكل بسيط وجذاب، خاصة مع استعمال الصور ونصوص تبرز القيم الوطنية والمعاني الإنسانية والنبيلة التي خلدها شهداء ثورة نوفمبر المجيدة بتضحياتهم.
ويتضمن السجل فصولا حول تاريخ مستغانم الثوري وإبان المقاومات الشعبية ودور الكشافة الإسلامية الجزائرية والأحداث العسكرية التي عرفتها الولاية خلال الثورة التحريرية المظفرة ونبذة عن المسار الثوري لعدد من شهداء المنطقة، على غرار بن عبد المالك رمضان وبرجي عمر وبن يحي بلقاسم والدكتور بلعربي عبد القادر ولطروش محمد وشهيد المقصلة بوبكر بوحسون، تضيف ذات المتحدثة.
كما يحتوي على القوائم الإسمية لكل شهداء ولاية مستغانم وخارطة للمعالم التاريخية ومقابر الشهداء وفصل خاص بنساء لديهن ثلاثة أو أربعة شهداء من بين أبنائهن وهن شايب ذراع خيرة (أربعة شهداء) وعدة واضح عائشة وسنوسي الزهرة وبلعابد محجوبة وميموني خديحة وبوزيد زهرة (ثلاثة شهداء لكل سيدة).