أعلنت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية نورية يمينة زرهوني، أمس، عن الانطلاق في مخطط الاتصال الخاص بالمخطط الوطني للجودة بالسياحة الذي انخرطت فيه 330 مؤسسة بين فندق ومطعم، بهدف تشجيع وتطوير الجودة وضمانها على مستوى المنشآت السياحية وتقديم أفضل الخدمات، في ظل تنامي المنافسة وتأثيرها في السوق العالمية وكذا توجيه اختيارات السائح .
وأوضحت زرهوني في الاحتفال باليوم الوطني للسياحة المقام بفندق الهيلتون أن المنافسة تفرض إصدار نظم ومقاييس لضمان الجودة وتحقيق تنافسية على مستوى المنتجات السياحية وإعداد متطلبات حماية المستهلك، وتفعيل نظام حماية المستهلك ونظم ومقاييس ضمان الجودة في بلادنا بقدر كبير من الأهمية. كما أن الترويج لسوق السياحة المحلية يمثل محور إستراتيجية تنمية صناعة السياحة من خلال المشاركة في المعارض الدولية للتعريف بالواجهة السياحية الوطنية وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وأكدت الوزيرة في هذا الإطار أن نجاح المقاصد السياحية اليوم لا تقاس بنوعية الهياكل والبرامج السياحية بقدر ما هو مرتبط بقدرة المجتمعات المستقبلة للسياح على فهم و استيعاب النشاط السياحي كمفهوم اجتماعي والعمل على توفير الجوّ الملائم الذي يجعل الزائر يحس بأنه ضيف حقيقي يحظى بالقبول والترحاب منذ القدوم حتى المغادرة.
وقالت زرهوني في هذا السياق أن جودة الخدمات الفندقية والسياحية المقترحة على السواح مرهونة بضمان محيط خارجي مساعد على التكفل بصفة ناجعة بالطلبات لاسيما توفير الطمأنينة وراحة البال، والارتياح فإن النتيجة ستكون حتما خيبة أمل لدى المستهلكين وإستياءا من طرف الأسواق السياحية وبالتالي تدهور جاذبية المقصد خاصة و أن كل سائح راض قادر على إقناع 10 أشخاص من حوله لزيارة المقصد السياحي ،في حين أن كل سائح غير راض قادر على إقناع 100 سائح بعدم زيارة المقصد.
وحسب ذات المسؤولة فالسياحة أصبحت مهمة الجميع من خلال الممارسة السياحية على ارض الميدان ما يعني ضرورة تجند المجتمع المدني أو المحيط المؤسساتي للإسهام في تطوير السياحة ببلادنا من خلال وعلى وجه الخصوص اعتماد سلوكات التحضر والمواطنة، وتوفير التعامل اللائق مع الغير في ظل الاحترام وكرم الضيافة، خاصة وأن المعايير البيئية لم تعد المعيار الحاسم ما يعني أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية الأخلاقية تحتم اليوم في أن تكون صميم الاهتمامات المتعلقة بتنمية سياحة مستدامة.
من جهته استعرض عماد شماس مسير مكتب «سي سي أم» مخطط الاتصال الخاص بالمخطط الوطني للجودة بعد مرحلة الإصغاء والتشخيص، في إطار برنامج « ديفيكو» التنوع للاقتصاد في الجزائر المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي، والذي يمس المهنيون في قطاع السياحة، الجمهور الجزائري العريض والزبائن الأجانب .
ويسعى هذا المخطط أساسا إلى تحقيق خمسة أهداف تتعلق بتوعية وتشجيع المهنيين على الانخراط في مخطط الجودة، وتشجيع انتهاج المهنيين غير المنخرطين في المخطط على انتهاج مخطط الجودة، وتنمية ثقافة مشتركة للجودة والحفاظ على إرادة واستمرارية انخراط المهنيين في المخطط.
وفي المقابل استعرض الخبير الرئيس في برنامج التنوع الاقتصادي آرايا ماريانو البرنامج باعتباره مكون السياحة .
وقد تم توقيع عشرة عقود تكوين عن طريق التمهين بين متعاملين في السياحة ومجموعة من الشباب طلبة المعهد الوطني للفندقة بتيزي وزو يسفيدون من تكوين ميداني في تخصص الطبخ عبر عدة مطاعم وفنادق في عدة ولايات تيزي وز الجزائر سطيف بجاية، ليتوجوا في الأخير بشهادة تقني في الطبخ بعد 24 شهرا من التكوين .
في الاحتفال باليوم الوطني للسياحة، زرهوني:
330 مؤسسة انخرطت في مخطط الجودة و10 عقود تكوين عن طريق التمهين
سعاد بوعبوش
شوهد:292 مرة