بادر مجموعة من الشباب وفعاليات المجتمع المدني ببلدية حيزر بشمال غرب ولاية البويرة، بحملة تطوعية لإعادة تهيئة مركز صحي، كان عبارة عن مصلحة للأمومة خلال السنوات الفارطة وتم غلقه من طرف السلطات العمومية المعنية، وتحويله إلى مصلحة كوفيد-19 لاستقبال المرضى الموجودين في المستشفيات وأولئك الذين يتابعون العلاج في المنازل.
بحسب القائمين على المبادرة الخيرية، فإن الظروف الصحية الصعبة التي فرضتها تداعيات كورونا المتحورة دلتا خلال الفترة الأخيرة، وما خلفته من إصابات خطيرة في أوساط سكان البويرة، لاسيما المواطنين القاطنين بالبلدية وضواحيها، أدت إلى وفاة عدد منهم في فترة وجيزة، وقال أصحاب المبادرة إلى وجود نقص كبير في الهياكل الصحية لاستقبال العدد الكبير من المرضى أو المشتبه في إصابتهم بهذا الوباء الخطير، مضيفين إن هذا الهيكل الصحي من شأنه أن يساهم في تخفيف الضغط على مصلحة الكوفيد بمستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية.
ويشارك في الحملة التطوعية كل فعاليات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمحسنين، حيث تم اقتناء المواد اللازمة لإعادة تهيئة المركز من جديد، بعدما كان مغلقا في وجه سكان المنطقة لعدة سنوات، وحرمان من الاستفادة من هذا المرفق الصحي الهام، ويعتزم السكان على الانتهاء من العملية في غضون الأسبوع الجاري ووضعه تحت تصرف المرضى المصابين بهذا الوباء.