أمام الطلب المتزايد على الأكسجين

إقبال على مواقـــع الإعلانات في الفضاء الأزرق

ينشر مستخدمو الشبكة العنكبوتية الذين تحذوهم خيبة أمل في العثور على جهاز توليد الأكسجين لدى موزع أو بائع للعتاد الطبي، يوميا بصيغة عاجل إعلانات على المواقع المتخصصة والشبكات الاجتماعية بهدف استئجار أو اقتناء هذا الجهاز الضروري لإنقاذ حياة الأشخاص ولو تطلب الأمر دفع ضعف السعر.
وتتضاعف الطلبات على أجهزة توليد الأكسجين على مدار الأيام على «الماركيت بلايص»، غير أن العروض العديدة المنشورة في خدمة الفايسبوك هذه عاجزة على تلبيتها جميعا.
وقد تم تسجيل نفس الشيء على موقع واد كنيس: إذ أن تقريبا جميع أصحاب الاعلانات الذين يبيعون أو يؤجرون هذه الأجهزة لا يردون على المكالمات. أما الذين يردون عليها فيؤكدون ان مخزونهم نفد. ومن بين هؤلاء أكلي وهو موزع للعتاد الطبي بمنطقة بوغني (تيزي وزو)، حيث صرح لواج أنه منذ انقطاع المخزون منذ أكثر من شهر ونصف يتلقى حوالي ستين مكالمة من أشخاص يبحثون عن جهاز توليد أكسجين لمرضاهم.
ويفسر هذا الإقبال الكبير على هذه الاعلانات التي توفر هذه الإجهزة بانقطاع المخزون الخاص بالاكسجين الطبي على مستوى عدة مؤسسات للصحة العمومية التي لم تعد قادرة على مواجهة العدد الكبير من حالات الاصابة بالفيروس.
من جهتها تعترف جمعيات تقديم المساعدة للمرضى بعجزها عن الاستجابة لكل الطلبات، على غرار جمعية «وين نلقى» التي تتلقى «أكثر من 500 نداء يوميا»، في حين انها لا تتوفر سوى على 192 جهاز من سعة 5 و10 لترات، بحسب مسؤولي الجمعية.
وبمقر الجمعية بالدرارية، يأتي مواطنون مرفوقين بوصفات وبطاقة الهوية منذ بداية الأزمة لاستئجار جهاز توليد أكسجين لأوليائهم أو احد جيرانهم. في هذا الصدد، يشرح احد أعضاء الجمعية لكل واحد منهم كيفية استعمال الجهاز.
كما صرح المكلف بالاتصال لدى الجمعية أكرم حشاش، «نتلقى يوميا طلبات على هذه الأجهزة، لكن للأسف لا يمكننا تلبيتها جميعا. علما ان الكثير من المرضى الذي يعانون من مشاكل في التنفس لا يزالون على قائمة الانتظار».
واضافة الى مرضى كوفيد-19، تمس هذه الوضعية أيضا الأشخاص الذين يعانون من ضيق في التنفس والسرطان، حيث تم تكليف عضوين بتسجيل أسماء المرضى الباحثين عن هذه الاجهزة والاتصال بعائلاتهم بمجرد توفر جهاز. وقال إنه يتعين عليهم احترام الترتيب الزمني للطلبيات، غير أنه، للأسف، يتوفى بعض المرضى في انتظار ذلك. وتأسف أحد أعضاء الجمعية بالقول «سجلنا في الأيام الثلاثة الفارطة فقط نحو 14 وفاة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024