نادية لعبيدي في لقاء توجيهي مع مدراء وإطارات الثقافة

تعليمات لمختلف القطاعات الوزارية للتنسيق حول برنامج ثقافي وترفيهي شامل

فندق مازفران: هدى بوعطيح

أكدت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، على ضرورة إشراك المجتمع المدني ومختلف المثقفين والفنانين المحليين في تنفيذ البرامج الثقافية، ونبذ مختلف أشكال التهميش والإقصاء، داعية إلى وضع برنامج ثري ومتنوع يضفي الأفراح في نفوس المواطنين ويعم المدن والأرياف ويسجل قطيعة مع الكآبة.

وقالت وزيرة الثقافة في لقاء توجيهي جمعها، أمس، بمختلف مدراء وإطارات الثقافة، بفندق “مزافران” بزرالدة أن هذا الاجتماع فرصة لتنقل توجهات الحكومة في مجال الثقافة، وفق ما تضمنه مخططها لتنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرة إلى أن جميع الإطارات مسؤولون عن تنفيذ السياسة الثقافية، من خلال هذا اللقاء الذي سيسمح بتثمين الجهود، وتكريس قفزة نوعية، خاصة مع اقتراب الفترة الصيفية واستقبال الشهر الفضيل، والذي سيسمح للثقافة بالظهور.
وقدمت وزيرة الثقافة، بعض التوصيات فيما يخص العمل الميداني، داعية إلى التقرب من مختلف الفنانين والمبدعين والمثقفين على المستوى المحلي، وإشراكهم في تجسيد هذا البرنامج، إلى جانب المجتمع المدني، فضلا عن تصور فعاليات جديدة تخاطب فئة الشباب والأطفال بلغة ومتطلبات العصر، وتراعي في ذات الوقت ذوي الحاجيات الخاصة من مرضى في المستشفيات ومراكز الإيواء.
كما أشارت نادية لعبيدي، إلى ضرورة استغلال كل الفضاءات المتاحة من قاعات وساحات عمومية، بالتنسيق الكلي مع قطاعي الشباب والشؤون الدينية ومع البلديات، إلى جانب الاعتماد على الوسائل المالية المتاحة في الميزانيات المعتمدة والصناديق المسخرة، والعمل في إطار تشاركي مع القطاعات ومع المؤسسات في إطار الرعاية الاشهارية.
ودعت لعبيدي ـ في ذات السياق ـ مدراء الثقافة لوضع برنامج استثنائي، يليق بمقام الذكرى المزدوجة لعيدي الشباب والاستقلال، فضلا عن احتفاء الجزائر شهر نوفمبر المقبل بالذكرى الـ60 لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى، مؤكدة على ضرورة وضع آليات تبرز أن هناك نفسا جديدا في هذا القطاع.
وألحت نادية لعبيدي على إعداد وتنفيذ برنامج خاص أيضا للاحتفاء بشهر رمضان، يؤهل قطاع الثقافة لأن يسجل حضوره بقوة من خلال تنظيم فعاليات وتظاهرات فكرية وفنية تستقطب العائلات، وتحيي تقاليدنا، إلى جانب إحياء الفترة الصيفية ببرنامج يلبي كل الأذواق ويعبر عن كل مكونات الثقافة الوطنية، ويشمل كل الفعاليات الأدبية والفنية والفكرية، عبر تجند له كل الطاقات البشرية والمادية، وأكدت الوزيرة بأنها ستسهر شخصيا على مدى تنفيذ هذه البرامج وتجاوبها مع متطلبات المواطنات والمواطنين.
وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، قالت بأن الثقافة خلال هذه الفترة يجب أن تنزل إلى الشارع وتطرق الأبواب، وأن تكون أينما كان المواطن، مشيرة إلى أنها فرصة لكل الفنانات والفنانين للمساهمة في فعالياتها، وصقل المواهب الإبداعية، ناهيك ـ تضيف ـ عن ترقية الثقافة الوطنية بمختلف مكوناتها العربية والاسلامية والأمازيغية وجعل الشريحة الشبابية في أولويات القطاع، فضلا عن تجسيد التواصل المستمر مع مصالح الإدارة المركزية، والعمل على إرساء الثقة مع القطاعات والسلطات المحلية ومع المنتخبين.
وأكدت لعبيدي على إعادة إدراج المواد الفنية ضمن المنظومة التربوية، حيث ستقترح ذلك على وزارة التربية، وتمكين الأطفال أيضا من اكتساب جماليات الفن.
وارتأت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي لتحفيز مديريات الثقافة على تسطير برنامج ثري، تنظيم مسابقة للوقوف على الولاية التي سهرت على تجسيد برنامج الحكومة، مشيرة إلى أن هناك مدراء يعملون بتفاني وجد لإنجاح ما أوكل إليهم من مهام.
وفي الختام، أقرت لعبيدي بعزم الحكومة على انجاح فعاليات “صيف الجزائر”، والتي أعطت تعليماتها لمختلف القطاعات الوزارية المعنية للتنسيق فيما بينها لوضع وتنفيذ برنامج ثقافي وترفيهي واسع وشامل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024