احتج أمس عشرات الأولياء الذي يعاني أطفالهم من مرض نادر يسمى ''فينيلسيتونيري'' أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للمطالبة بتوفير حليب «ماكسيمايد» الضروري لأطفالهم الذين يعيشون معاناة كبيرة بسبب نقص البروتينات في أجسامهم وهو ما قد يسبب لهم إعاقة ذهنية مدى الحياة أو الوفاة.
وأكد الأولياء الذين قدموا رفقة أطفالهم المرضى من مختلف الولايات في تصريحاتهم لـ«الشعب» أن الوزارة الوصية قد أغلقت أبواب الحوار أمامهم على الرغم من المحاولات العديدة التي قاموا بها من اجل نقل انشغالهم إلى وزير الصحة عبد العزيز زياري إلا ان محاولاتهم باءت بالفشل حيث اكتفت الهيئة المعنية ـ حسبهم ـ بتقديم وعود وهمية لا غير.
وأضاف لنا الأولياء الذين حاولوا الدخول إلى مقر الوزارة الوصية أن هذه الأخيرة سبق وان قدمت لهم وعودا باخذ مطلبهم المتمثل في استيراد الحليب الخاص بأطفالهم وتوزيعه لحوالي ٥٠ مصابا سيجسد في اقرب الآجال إلا أن ذلك ـ على حد قولهم ـ بقي حبرا على ورق في وقت تشهد فيه حالة هؤلاء الأطفال الصحية تدهورا كبيرا بسبب عدم تناولهم لهذا المنتوج الذي يحتوي على عناصر ضرورية يحتاجها أجسامهم وتساعدهم على تقليص خطورة المرض والأعراض المصاحبة له وهو ما لاحظته «الشعب» بعين المكان.
وبعد محاولات عديدة للأولياء من أجل أن يستقبلهم المسؤولون والذي نتج عنها مشادات كلامية بين أعوان الأمن والعائلات المحتجة، زيادة على الصحافيين الذين لم يتمكنوا من تأدية مهمتهم الإعلامية في ظروف حسنة بسبب المضايقات الكثيرة التي تلقوها داخل الوزارة قرر مسؤول بالصيدلية المركزية للمستشفيات بالعاصمة فتح أبواب الحوار أمامهم مقدما لهم معلومات جديدة مفادها أن الحليب تم استيراده ومتواجد في الجزائر، والمشكل الحاصل ـ حسبه ـ ان هذا المنتوج لا يزال محجوزا من قبل الجمارك.
وطرح الأولياء انشغالاتهم على المسؤول، في مقدمتها ضرورة توصيل الرسالة إلى الوزير من أجل الاعتراف بهذا المرض النادر وإدراجه ضمن قائمة الأمراض المتكفل بها من طرف صناديق الضمان الاجتماعي مؤكدين أن المنتوجات الغذائية الخاصة بهذه الفئة تتطلب اسعارا غالية الثمن حيث يصل سعر العلبة الواحدة من الحليب إلى ٢٠ ألف دج سيما بالنسبة لذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون اقتناءها.
أطفالهم المرضى بين الحياة والموت
عشرات الأولياء يحتجون بوزارة الصحة لتوفير حليب ''ماكسيمايد'' لأبنائهم
فاطمة الزهراء طبة
شوهد:400 مرة