على هامش افتتاح صالون الإعلام حول السرطان، بن بوزيد:

لا بديل عن التلقيح للتغلّب على الفيروسات المتحوّرة

صونيا طبة

 لهذا السبب تأخرت استفادة عمال الصحّة من المنحة

أكد وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أن تسجيل حالات من السلالة الجديدة لفيروس كورونا، لم يؤثر على استقرار الوضع الوبائي في الجزائر، الذي تحقق بفضل الإستراتيجية الوقائية الفعالة، قائلا إن اللقاحات المتوفرة حاليا فعّالة ضد الفيروسات المتحوّرة ويمكن أن تساهم في التغلب عليها.
على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة الخامسة لصالون التوعية حول السرطان، الذي تزامن مع اليوم العالمي للصحة بحضور مجموعة من الوزراء، أوضح وزير الصحة أن الدول التي تصنع اللقاح لم تعد قادرة على تلبية الطلب الكبير خاصة من قبل الدول التي تشهد وضعا وبائيا متدهورا حتى الغنية منها، مشيرا إلى أن الجزائر في حالة مريحة مقارنة بالكثير من الدول وسرعة انتشار الفيروسات المتحوّرة لا تعني -بحسبه -عدم القدرة على السيطرة على الوباء وإنما يمكن التغلب عليها بالتلقيح.
وطمأن بن بوزيد عمال الصحة الذين لم يستفيدوا من المنحة التشجيعية لكوفيد -19 الى حد الآن بأنهم سيحصلون على هذا الحق في الأيام القادمة، مشيدا بتضحيات عمال قطاع الصحة الذين كانوا في الصفوف الأولى لمواجهة الفيروس.
وبشأن مطالب نقابات الصحة المحتجة، أجاب وزير الصحة، أنها مشروعة وسيتم العمل على تسوية جميع الانشغالات العالقة في إطار الحوار والنقاش مع ممثلي النقابات، منبها إلى أن بعض المطالب تتجاوز وزارة الصحة ولا يمكن أن تفصل فيها مرجعا أسباب التأخر في حصول مستخدمي الصحة للمنحة الى الإجراءات الإدارية.
وفيما يخصّ صالون الإعلام حول السرطان الذي تستمر فعالياته على مدار 4 أيام، أفاد أنه سيكتسي طابعا رسميا ابتداء من هذه السنة بموجب نص قانوني، مشيرا إلى أنه يمثل ملتقى مهنيي الصحة وعامة الناس حول موضوع السرطان، في مقاربة تفاعلية تميزها ازدواجية السرطان وجائحة كورونا، التي فرضت مبدأ الحيطة والحذر، وأجبرت القائمين على تنظيم هذا الموعد تأجيل الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان ودمجه مع اليوم العالمي للصحة.
وكشف عن الأهداف الرئيسية من صالون الإعلام حول السرطان، والمتمثلة في عرض الملامح الوبائية للسرطان في الجزائر وعوامل الخطر، وفق نتائج الشبكة الوطنية لسجلات السرطان، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة إعلام وتوعية المواطنين حول الأورام لاسيما السرطانات المنتشرة، وتسليط الضوء على دور الوقاية من السرطان ومكافحة عوامل الخطر، وكذا إشراك جميع المتدخلين منهم المجتمع المدني في إطار المقاربة الجوارية.
أرجع الانجازات المحققة إلى حد الآن في المجال الصحي، إلى جهود السلطات العمومية خاصة ما تعلق بمجانية العلاج، الذي يعتبر إحدى المكتسبات الأساسية المحفوظة والمؤكدة والمطبقة باستمرار على جميع المستويات والرعاية الصحية الشاملة والعادلة والتضامن والإنصاف واستمرارية خدمات الصحة العمومية، مفيدا أن منظمة الصحة العالمية اعترفت بالجهود المبذولة وقدمت الجزائر كإحدى بلدان المنطقة الإفريقية التي يبلغ مؤشر تغطيتها الصحية 76 وهو المؤشر الموجود في أمريكا الشمالية وأوروبا.
وذكر بن بوزيد بالمسار الذي قطعته الجزائر، منذ الاستقلال في مجال الصحة، الأمر الذي مكّن من إحداث زيادة في متوسط العمر المتوقع، الذي ينتقل من أقل من 47 سنة في 1962 إلى أكثر من 78 سنة في 2020، مشددا على ضرورة تطبيق إجراءات ملموسة لتحسين صحة الجميع من خلال تحسين نوعية معيشة المواطن مع إشراك جميع القطاعات في إطار منسق ومخطط ومنظم وكذا السهر على ضمان خدمات صحية أساسية وذات نوعية وتسهيل الحصول على العلاج والتكفل النوعي بالمرضى.
من جهته، قال ممثل المنظمة العالمية للصحة في الجزائر إن الصالون يجسد المجهودات المبذولة لمكافحة السرطان من حيث التشخيص المبكر والعلاج وتوفير الوسائل الضرورية للتكفل بالمرضى.
مشيرا إلى أن الجزائر قطعت شوطا هاما وحققت تطورا ملحوظا في التكفل بالأمراض غير المتنقلة من خلال تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية.
وأكد ممثل المنظمة العالمية للصحة أن عدد المصابين بالسرطان في أغلب الدول الإفريقية تضاعف في السنوات الأخيرة خاصة ما تعلق بسرطان الثدي وعنق الرحم لدى النساء وسرطان البروستات لدى الرجال، مبرزا بأن 30 ٪ من الأطفال الذين يصابون بالسرطان يتماثلون للشفاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19610

العدد 19610

الخميس 31 أكتوير 2024
العدد 19609

العدد 19609

الأربعاء 30 أكتوير 2024
العدد 19608

العدد 19608

الثلاثاء 29 أكتوير 2024
العدد 19607

العدد 19607

الإثنين 28 أكتوير 2024