أكد المشاركون في الملتقى الرابع حول الاختلالات النفسية والذي تناول موضوع الرسوب المدرسي عند الطفل، أن ما يعادل 800 متمدرس يفشلون سنويا في دراستهم، بسبب عدة عوامل خاصة المتعلقة منها الطبيعية البيولوجية للطفل، إضافة إلى عدة اختلالات نفسية أخرى، ما انعكس سلبيا على التحصيل العلمي بالمؤسسات التربوية.
واستنادا للأمين العام السابق لمديرية التربية محمد أكلي لوناك، فان الفشل المدرسي بلغ نسبة صفر بالمائة في الأقسام التحضيرية والسنة أولى ابتدائي، إلا أن النسبة ترتفع من سنة لأخرى في جميع الأطوار التعليمية أن تكثر خاصة في الاكمالية والثانوية حيث تصل النسبة إلى 30 بالمائة، وتعد السنة الأولى في الاكمالية والسنة الأولى ثانوية في من المراحل الدراسية التي تسجل فيها أعلى نسبة من الرسوب المدرسي، حيث سجل خلال سنة السنة الدراسية 2013 /2014 ما يعادل 29 بالمائة في السنة أولى إكمالي، فيما بلغ في السنة الأولى ثانوي ب 25 بالمائة، وقد ارجع ذات المحاضر ذلك إلى عدم الاستيعاب للدروس الناتجة عن الانتقال المرحلي للتلميذ .
وأشار ذات المتحدث أن نسبة الرسوب المدرسي في تزايد مستمر بالجزائر بدليل أن 10 بالمائة من التلاميذ يتجاوزون السن القانوني للدراسة حيث نجد عدة منهم في طور دراسي لا يتماشى مع سنهم، فمثلا بدل أن يتواجد في الاكمالية إلا انه بسبب إعادة السنة فهو لا يزال في الطور الابتدائي.
كما عرج المتحدث على مشكل تدريس لغة الأم والامازيغية بولاية تيزي وزو، حيث أن اغلب الأطفال لا يدرسون بلغتهم التي يتحدثون بها، في السنة أولى من الابتدائي، بل يتلقى تعليم في لغتين أجنبيتين بالنسبة له، ما ولد صعوبات في الفهم والاستيعاب، منتقدا في ذات الصدد المنهجية التربوية المتبعة لتعليم الأطفال في المدارس، فالتلاميذ لا يتلقون دروسهم بلغة الأم إلا بعد 4 سنوات من التدريس .
من جهة أخرى تطرق محمد آكلي لوناك إلى لشريحة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قال أن ولاية تيزي وزو تحوي على 10 أقسام خاصة بتعليم هذه الفئة والتي بلغت 100 طفل، مؤكدا أن 5 بالمائة يتبعون مسارهم الدراسي المعتاد، فيما اغلبهم يفشلون في الانتقال من سنة لأخرى بسبب الإعاقة الذهنية.
مختصون حو الاختلالات النفسية بتيزي وزو
800 تلميذ يرسبون بسبب عدم الاستيعاب
تيزي وزو: ضاوية تولايت
![](/ar/components/com_k2/images/system/blank.gif)
شوهد:188 مرة