أكثـر من ألف مصـــاب بالعجــز الكلوي
كشفت المختصة في أمراض الكلى، الدكتورة حميدة شايمي، أن 50 من المائة من الجزائريين مستعدون للتبرع بأعضائهم، بحسب النتائج التي أظهرتها عملية سبر الآراء التي قامت بها جمعية «بلوبا» للتحسيس بالتبرع بالأعضاء والخلايا. علما أن 1137 مصاب بالعجز الكلوي ينتظرون عملية زرع الكلى.
وخلال ندوة نقاش نظمت، أمس، بمنتدى جريدة المجاهد، أكدت الدكتورة شايمي، أن الجمعية الوطنية لتحسيس المجتمع بالتبرع ونقل الأعضاء، تبذل جهودا كبيرة من أجل زرع ثقافة التبرع بالأعضاء بين الأحياء وموافقة أهل الشخص المتوفى على نزعها من جثته، مشيرة إلى كل النشاطات التي قامت بها هذه الجمعية منذ إنشائها سنة 2012 بكل من ولايات سطيف والجزائر العاصمة ووهران والتي تنوي القيام بأخرى على هامش المعارض الوطنية.
وأشار الأطباء المتدخلون بالندوة، إلى واقع التبرع بالأعضاء بالمجتمع الجزائري، مؤكدين أنه لايزال يجري بطريقة محتشمة ودون مستوى توصيات منظمة الصحة العالمية، والدليل على ذلك عدد الحالات التي هي في طابور الانتظار، مشيرين إلى تسجيل 1137 مصاب بالعجز الكلوي ينتظرون من يتبرع لهم بكلية لإنقاد حياتهم، بالإضافة إلى بقية المصابين بأمراض أخرى تستدعي حالتهم الزرع.
من جهته تطرق الدكتور عبد الرزاق زبوج، وهو عضو بنفس الجمعية، إلى أن الموافقة على التبرع بالأعضاء ترجع في آخر المطاف إلى أهل الشخص المتوفى، لذلك تقوم الجمعية بتوزيع بطاقات على مختلف الفاعلين من أجل التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم، دون أن تكون العملية إلزامية.
وفيما يخص الجانب الديني حول موضوع التبرع بالأعضاء ونزعها من الموتى، أبرز أمام مسجد حيدرة، جلول كسول، أن وزارة الشؤون الدينية أصدرت فتوى سنة 2003 تسمح بالقيام بهذه العملية وقد طبّقها كل من المجلس الإسلامي لمكة المكرمة وبعض الدول الإسلامية.
وأكد الإمام، على أهمية التضامن مع الآخرين وإنقاذ حياتهم، من خلال التبرع بالأعضاء التي وصفها بالصدقة الجارية، بحسب ما جاء ببعض الآيات القرآنية التي تثبت ذلك، مرجعا عزوف المجتمع الجزائري عن التبرع إلى الثقافة والذهنيات السائدة التي ماتزال تقدس الجثة.
