في زيارة عمل اتسمت بدرجة عالية من الجدية، تفقّد صبيحة أمس، وزير الأشغال العمومية الجديد عبد القادر قاضي، قطاعه بولاية عنابة، ولدى تفقده المقطع الشرقي للطريق السيار شرق ـ غرب بالذرعان، وجّه الوزير انتقادا صارما لشركة “كوجال” المسؤولة على هذا الشطر الذي عرف تأخرا كبيرا في إنجازه.
الوزير انتقد بلهجة حادة، التأخر المسجل على مستوى مدرجي مطار “رابح بيطاط” الدولي اللذين كان من المفروض أن يتم تسليمهما شهر ماي المنصرم، وشدّد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال لتدارك التأخر الكبير في الإنجاز، كما أكد لمديرة الأشغال العمومية، أن آجال تسليم المشاريع في قطاع الأشغال العمومية أمر مفروغ منه، وكل من لا يحترم الآجال سواء بالنسبة للشركات المتعاملة أو كذا السلطات الولائية القائمة على الأشغال، سوف يتحمل كافة المسؤوليات في ذلك.
وعرج بعدها عبد القادر قاضي، على الجسر العملاق، لذي لم يسلم هو الآخر في الآجال المحددة، بفعل العديد من المشاكل التي يتخبط فيها مجمع “الترو” وكذا الشريك الأجنبي، مما انعكس سلبا على العمال الذين شنّوا العديد من الإضرابات التي عطلت وتيرة سير الأشغال بهذا الجسر الكبير.
كما استقبل عمال شركة “الترو” المكلفة بإنجاز الجسر، الوزير بلافتات منددين بالوضعية التي آلت إليها شركتهم، أين وعدهم بالنظر في مشاكلهم، لكن بشرط استئناف العمل بصورة طبيعية، مؤكدا بأنه كله آذان صاغية لمطالبهم، لكن في سياقها المهني السليم.
أهم محطة وقف عليها وزير الأشغال العمومية في هذه الزيارة، الشطر الشرقي من الطريق السيار الذي أسال الكثير من الحبر، والذي عرف تأخرا كبيرا في إنجازه بفعل الشركة اليابانية “كوجال” التي تتحجج في كل مرة بأسباب تدفعها لوقف الأشغال.
وبلهجة صارمة، أكّد الوزير في حديثه مع القائم على شركة “كوجال” أن لديه مهلة أسبوع لتجديد وتيرة سير المشاريع وإلا “فنحن مضطرون لإعادة النظر في هذه الشركة التي باتت تتعبنا، مشاريعنا سوف تسير بكوجال أو بغيرها، نحن لنا شراكة عمل وإذا لم تحترم فنحن مضطرون لفسخ العقد وإعادة النظر في الشركات المتعامل معها”.
