أكدت المجاهدة الويزة إغيل أحريز أمس أن بروز منظمة الدفاع الجزائريين في مواجهة المحاكم العسكرية الفرنسية كان بالنسبة لأعضاء الحركة الوطنية أوكسجين سمح برفع معنوياتهم رغم التعذيب ومحاولات الاحباط للعزائم الممارسة من قبل الفرنسيين من مختلف الجهات.
وقالت إغيل أحريز في تصريح لـ«الشعب» على هامش الندوة المنظمة بمنتدى الجريدة تحت عنوان «الدفاع عن مناضلي الحركة الوطنية والثورة التحريرية» ونشطها عمار بن تومي أول وزير للعدل في الجزائر المستقلة عضو لجنة مساندة ضحايا القمع الاستعماري ومحامي جبهة التحرير الوطني، أن المحامين الجزائريين قاموا بعمل جبار وجميل جدا عكس مدى تلاحم كل أطياف المجتمع الجزائري بما فيها الطبقة المثقفة وإلتفافهم حول القضية الوطنية.
وأعربت المتحدث عن افتخارها كمجاهدة وزملائها في النضال آنذاك ببروز دفاع جزائري في مواجهة المحاكمات العسكرية رغم التهديدات التي تعرضوا إليها والتي كثيرا ما انتهت بالاعتقالات والاغتيالات، باعتبارهم كانوا على الخط الأول للجهاد، من خلال الدفاع على من وصفتهم السلطات الفرنسية بالخارجين عن القانون ولإصرارهم على جزائريتهم أمام العسكريين الذين كانوا يتميزون بقسوة لا توصف.
وبخصوص المحاكمات العسكرية أوضحت إغيل انها كانت هي الأخرى وسيلة حصار مطبقة من طرف السلطات الفرنسية إلى جانب القمع والتعذيب والاحباط الذي كان يمارس في السجون والمعتقلات والمحتشدات، فكانت المحاكمات بالقوانين الاستعمارية أسلوبا آخر لاحباط المجاهدين وتكريسا للجزائر فرنسية، بالرغم من كونها بلد حقوق الإنسان إلا انها كانت أول من خرقت الشرعية والقوانين الدولية وكشفت من خلال ممارساتها اللاانسانية أنها سلطة استعمارية لا ناقلة للحضارة والعلوم.
وفي هذا السياق أوضحت المتحدثة أن رؤية محامي جزائري في المحاكم الاستعمارية هو فخر وأمل في حد ذاته، ودلالة على أن الاستقلال قادم وكذا تعبير عن أخوة عالية، حيث مكنهم ذلك من تلقي تعليمات حتى داخل السجون الفرنسية برفض قوانين السلطة الاستعمارية والتمسك بتطبيق القوانين الجزائرية والمعبرة آنذاك على الاستقلال لا غير.
المجاهدة الويزة إغيل أحريز لـ «الشعب»:
المحاكمات العسكرية الفرنسية كانت وسيلة لإحباط المجاهدين
سعاد بوعبوش
شوهد:388 مرة