انطلقت امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2014، بولاية غرداية في ظروف جد عادية رغم التخوف الذي أبداه الأولياء بحدوث مناوشات لأطراف كانت تحاول إفساد الامتحان الرسمي. وقد أعطى الوالي محمود جامع إشارة إنطلاق الامتحانات بمتوسطة عبد الرحمان بن رستم بوسط المدينة، حيث التحق أزيد من 12 ألف مترشح منهم 9185 مترشح نظامي و2906 مترشح، حيث يؤطر هؤلاء 2007 أستاذ في مختلف الأطوار يضاف لهذا 22 ملاحظا.
ونحن نمتطي سيارتنا نجوب مختلف مراكز الامتحانات خاصة المناطق التي شهدت أحداثا مؤسفة بين الفرقاء، شاهدنا الظروف العادية التي تمر بها صيرورة الامتحان وتفاؤل الممتحنين بهذه البكالوريا كونها جمعت العديد من المترشحين في مؤسسات واحدة، ففي ثانوية مفدي زكريا التي يمتحن فيها عدد كبير من التلاميذ والتي كانت بؤرة في العديد من المحطات. شاهدنا عددا كبيرا من التعزيزات الأمنية المتواجدة بمحيطها لتأمين هذه المراكز، وقبل أن ينتهي وقت الامتحان بنصف ساعة خرج العشرات من التلاميذ الذين تقدمنا إليهم معبرين عن فرحتهم بسهولة أسئلة الإمتحان التي كانت في متناول فئة كبيرة منهم، هذا ويفيد عدد من أمانة المركز بثانوية مفدي زكريا أنهم لم يتوقعوا إجراء الإمتحانات في هذه الظروف.
وغير بعيد عن ثانوية مفدي زكريا الواقعة بين حيي الثنية وبن يزقن، انتقلنا إلى حي سيدي اعباز هو الآخر شهدت ثانويته العديد من المرات مناوشات بين التلاميذ، لكن هذه المرة الكل منشغل في أن يبتسم له الحظ للفوز بشهادة البكالوريا عن جدارة، هذا وما إن انقضى وقت الإمتحان اتصلنا ببعض الأصدقاء في متقن القرارة أين أكدوا لنا أن ظروف الحراسة والامتحانات تمر كالمعتاد بل أحسن من ذلك، هذا وكان للاتحاد العام للطلبة الجزائريين بصمة أخرى بعد زيارة عدد من أعضائه بجامعة غرداية أين قاموا بتسليم أقلام وأدعية للمترشحين في خطوة إيجابية ثمنها الكثيرون.
ومن جهة أخرى طمأن السيد عمار قباني مكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية جميع المواطنين، بأن الترتيبات التي أتخذت ستكون في متناول الجميع.
هذا وفي الشأن الأمني عززت قوات الدرك والأمن الوطني تواجدها بمختلف الشوارع والطرقات المؤدية لمراكز الإمتحانات حيث نشرت قيادة هذه الأجهزة ثلاث شاحنات في كل مركز امتحان، لضبط الأمن فيها فيما كثفت مروحيتان تحليقهما في سماء المدينة لمراقبة مختلف التحركات، لكنهما توقفتا عن التحليق نظرا للرياح الكبيرة التي هبت صباحا على المدينة.