كشف وزير الشباب، عبد القادر خمري، أن الوزارة تعكف على التحضير لإستراتيجية وطنية للطفل الجزائري، تهدف إلى جعل الطفل ينمو ضمن مجموعة من القيم والمبادئ التوجيهية وتمكّنه من نيل حقوقه كاملة، تكون مبنية على مبادئ الدستور والاتفاقية العالمية لحقوق الطفل.
وأفاد خمري، أمس، في تدخله خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي لليوم العالمي للطفولة، أن وزارته ستعمل جاهدة من أجل تجسيد الإستراتجية الوطنية للطفل في أقرب الآجال، وستعمل على أن تستجيب للمرحلة الراهنة، بحيث تمكّن الطفل الجزائري من نيل حقوقه كاملة وتضمن له مستقبله ليكون عضوا فعّالا في المجتمع وترسخ فيه روح المواطنة والمسؤولية. وستمكن هذه الإستراتيجية التي ستكون “شاملة ومتكاملة “الأطفال من النمو والترعرع ضمن مجموعة من المبادئ والقيم التوجيهية، ترعى حقوق الطفل وتحفظ له طفولته ضمن مبادئ الدستور والاتفاقية العالمية لحقوق الطفل.
واستطرد وزير الشباب موضحا بأن الجزائر كانت من الدول التي حرصت على الانضمام إلى المواثيق الدولية الداعية إلى حماية حقوق الطفل وفي مقدمتها الاتفاقية الأممية لحقوق الطفل، كما تم إبرام اتفاقيات تعاون مع منظمات وجمعيات دولية، وكذا اللجان التابعة لها وعلى سبيل المثال منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف “.
واعتبر خمري المناسبة، فرصة لتقييم الأشواط التي قطعتها الجزائر في تطبيق اتفاقية حقوق الطفل، داعيا في هذا الشأن الجميع للتجند والمساهمة في توفير الظروف المناسبة التي تضمن للطفل العيش بسلام وتسمح له ببناء شخصية متوازنة أساسها روح المواطنة.
كما دعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية وتنظيمية كفيلة بضمان الحماية والاحترام الكاملين للطفل الجزائري، مشدّدا على الدور الأساسي الذي تلعبه الأسرة في تحقيق ذلك من خلال اعتمادها “لأسلوب الحوار والمشاركة والتفاهم المتبادل مع الطفل ومنحه الثقة لتقديم قدراته”.
