تسجيل 6 ملايين إصابة بتآكل الغضروف وسط الجزائريين

كشفت رئيسة الرابطة الجزائرية لأمراض الرثية البروفيسور لعجوز رزيق، أن مرض تآكل الغضروف أو ما يعرف بـ»لارتروز « يمس حوالي 6 ملايين جزائري عبر مختلف الولايات، مشيرة إلى وجود أدوية جديدة فعالة ولكن ثمنها مرتفع ويكلف تطبيب مريض واحد 30 مليون سنتيم، موضحة أنه لا يمكن لجميع المرضى الاستفادة من هذا النوع من العلاج.
وأكدت البروفيسور لعجوز رزيق، على هامش افتتاح الندوة الأولى للمؤتمر 14 لأمراض المفاصل، التي نظمت، أمس، بفندق الأوراسي أن هذه المبادرة تهدف إلى الاحتكاك بأطباء مختصين من فرنسا والاستفادة من خبراتهم في مجال علاج أمراض المفاصل والعظام، من خلال تنظيم 10 ورشات تطبيقية تم التطرق فيها إلى كيفية معالجة أمراض الرثية باستخدام أدوية جديدة، وفحصها فحصا دقيقا.
وأضافت رئيسة مصلحة أمراض المفاصل بمستشفى بن عكنون، أن بعض الأدوية الخاصة بعلاج أمراض المفاصل لا يتم منحها للمرضى دون الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض التي تعرف انتشارا واسعا في الجزائر كمرض السل، لأن ذلك قد يتسبب، بحسبها، في حدوث مضاعفات خطيرة، داعية الأطباء المختصين، الذين يقومون بفحص المرضى، إلى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي أمراض أخرى تهدد الصحة العمومية.
وفيما يخص وسائل العلاج في الجزائر، أفادت ذات المتحدثة، أن الإمكانات موجودة للتكفل بالمرضى المصابين بأمراض المفاصل، لاسيما تلك المتعلقة بتخفيف الآلام الحادة المزمنة من خلال استخدام تقنيات جديدة للعلاج، موضحة أن بعض الأدوية غالية الثمن حتى أنها وصلت إلى 30 مليون سنتيم لعلاج المريض الواحد، وهو ما جعل - على حد قولها - الأطباء يعالجون المرضى الذين هم بأمسّ الحاجة إلى العلاج حسب درجة الخطورة، مشيرة إلى أن حوالي 2500 مريض يتلقون العلاج حاليا.
من جهتهم تطرق الأطباء المختصون في مداخلاتهم، إلى مرض الروماتيزم ومدى انتشاره في الجزائر، مؤكدين أن هذا الداء أسبابه متعددة ويصيب الأطفال والشباب أيضا، عكس مرض تآكل الغضروف الذي يمس على العموم الأشخاص في سن 40 سنة فما فوق.
واعتبر الأمين العام بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي، هذا المؤتمر جزءاً من الأنشطة التي تقوم بها مختلف المستشفيات ويندرج في إطار تشجيع البحث والتكوين لكل مستخدمي الصحة، مؤكدا أن وزارة الصحة خصصت ميزانية كبيرة في هذا المجال وصل إلى 8 من المائة مقارنة بالعام الماضي.