أجرى المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (أوندا)، سمير ثعالبي، بجنيف بسويسرا، لقاء مع المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، دارين تانغ، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون من خلال إطلاق مشاريع جديدة لفائدة قطاع الملكية الفكرية بالجزائر، حسب بيان لوزارة الثقافة والفنون.
جاء في البيان أنّ المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة قد أجرى لقاء مع المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية وذلك «على هامش مشاركته في أشغال الدورة 66 لاجتماعات جمعيات الدول الأعضاء في «الويبو» المنعقدة بجنيف من 8 إلى 17 يوليو 2025». ويأتي لقاء السيد ثعالبي بالسيد تانغ -حسب نفس المصدر- «بتكليف» من وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، و»في إطار الإصلاحات الكبرى التي يقوم بها قطاع الثقافة والفنون في الجزائر بهدف هيكلة وتحديث وترقية قطاع الملكية الفكرية، ضمن رؤية ترتكز على السيادة الثقافية والتنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال التزامات ملموسة وخارطة طريق مشتركة». وتناول الطرفان خلال هذا اللقاء -يضيف البيان- «مجمل ملفات التعاون بين الجزائر والمنظمة، وسبل تعزيزها، من خلال إطلاق مشاريع جديدة لفائدة قطاع الملكية الفكرية بالجزائر، وفقا للسياسة الطموحة للسلطات العليا للبلاد في هذا المجال». وفي هذا الصدد، تم الاتفاق على «تعزيز التعاون في مجالات هامة، منها تعزيز القدرات المؤسّسية في مجالات التسيير الجماعي والوساطة والرقمنة وإدماج الذكاء الاصطناعي، وكذا إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات السينما والألعاب الرقمية والتراث الثقافي والفنون البصرية.
كما جدّد الطرف الجزائري التأكيد على «إرادة الجزائر في حماية وتثمين معارفها وخبراتها التقليدية، من خلال تسجيلها لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وفقا للمعايير الدولية المعتمدة».
وقد تم الاتفاق أيضا على «مرافقة الويبو للجزائر في إطار سعيها لبناء منظومة وطنية متكاملة، شاملة ومبتكرة، تستند أساسا إلى وضع إطار قانوني عصري ملائم للتحديات الراهنة وحوكمة رقمية شفافة تضمن التتبّع والتوزيع العادل للعائدات، بالإضافة إلى تعبئة وطنية وإقليمية وقارية تشمل المؤسّسات والمبدعين والمؤسّسات الاقتصادية والجامعات». وبهذه المناسبة، أشاد المدير العام لمنظمة «الويبو» بطموحات الجزائر والتزامها الواضح في إبراز أهمية تراثها المادي واللامادي، معربا في نفس الوقت عن تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات العليا في ترسيخ مكانة الملكية الفكرية وتعزيز تأثيرها الإقليمي، خاصة في القارة الإفريقية، حسب البيان.
