أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بأن توقيع «سوناطراك» أمس على برتوكولي اتفاقيتين حول انجاز أنبوب نقل الغاز بين أدرار وحاسي الرمل الممتد على ٧٨٣ كلم والمسند إلى «كوسيدار» وفروع الشركة الأم، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم تم إبرامها مع شركة «جي / اس انجينيرينغ وبناء» من كوريا الجنوبية حول الدراسات الهندسية، تندرج في إطار الحركية التي ستشهدها الشركة والتي تستلزم إمكانات بشرية وتقنية كبيرة ترافق تطورها.
اعتبر المسؤول الأول على قطاع الطاقة إسناد انجاز مشروع أنبوب نقل الغاز انطلاقا من رقان مرورا بكراشبة ووصولا إلى حاسي الرمل إلى مؤسسات وطنية بمثابة خطوة هامة على اعتبار أنها ستساهم في رفع التحديات المستقبلية لـ «سوناطراك» التي ستعرف وفق ما أفاد خلال كلمة مقتضبة ألقاها على هامش حفل التوقيع على الاتفاقيتين الذي تم صباح أمس بمقر الشركة، حركية خلال السنوات المقبلة تترجمه حركية لم تشهدها منذ فترة، ذكر على سبيل المثال الاستكشاف الذي لن يقتصر على المناطق المعروفة وإنما سيتم توسيعه إلى مناطق غير معروفة على غرار الجنوب الغربي.
كما أكد وزير الطاقة في سياق موصول بأنه «لا خيار أمامنا غير تعزيز الإمكانات الوطنية في الانجاز»، مضيفا «لا يمكن الاستعانة بمؤسسات أجنبية في هذه المشاريع»، وخلص إلى القول «إننا بذلك نمنح فرصة إلى مؤسساتنا الوطنية والى إطاراتنا لإثبات كفاءاتهم والى الجزائريين بصفة عامة».
وأفاد يوسفي بأن مذكرة التفاهم الموقعة مع شركة «جي/اس انجينيرينغ وبناء» من كوريا الجنوبية حول الدراسات الهندسية تكتسي أهمية بالغة في المرحلة المقبلة نظرا للدور الذي تلعبه في تطوير المؤسسة التي ستشهد ثورة حقيقية من خلال حركية تستلزم تعزيز الإمكانات البشرية والجانب التقني ممثلا في الدراسات الهندسية، والى ذلك الاستكشاف والإنتاج وفي مجال النقل والتكرير مذكرا بالمناسبة بأنه يوجد في طور الانجاز ٥ محطات للتكرير بالإضافة إلى المشاريع في مجال البيتروكيمياء وكذا الكهرباء التي من المقرر مضاعفة إنتاجها خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وذهب الرئيس المدير العام لـ«سوناطراك» عبد الحميد زرقين في نفس الاتجاه بتأكيده بأن الشركة التي تتوفر على إمكانيات انجاز هامة ترفع تحديا كبيرا، لافتا إلى أنه لم يحدث وتم انجاز مشروع بهذا الحجم وبهذه الكلفة التي لم تتجاوز الكلفة المحددة لنفس المشروع قبل ٥ أعوام.
وحرص لخضر رخروخ الرئيس المدير العام لـ «كوسيدار» من جهته على التوضيح بأن المؤسسة التي يمثلها قادرة على رفع التحدي ملتزما بالنوعية وباحترام آجال الانجاز مذكرا بأنه ليس المشروع الأول من نوعه بالنسبة لها.
واستنادا إلى التوضيحات المقدمة بالمناسبة، فان أنبوب نقل الغاز بين أدرار وحاسي الرمل الذي من المنتظر تسليمه في نوفمبر ٢٠١٥ يمتد على ٧٨٣ كلم وتضاهي كلفته ٨٧ مليار دج ينقل في مرحلة أولى ٦ ملايين متر مكعب على أن ترتفع قدرته إلى ٢٧ مليار متر مكعب، وتقدر آجال الانجاز لكل شطر بـ ٣٦ شهرا.
اعتبرها يوسفي مكسبا هاما لرفع التحديات المستقبلية:
مذكرة تفاهم مع شركة «جي / اس انجينيرينغ وبناء»
فريال/ب
شوهد:676 مرة