في معرض رده على أسئلة «الشعب» أكد أستاذ العلوم السياسية عبد العزيز جراد بأن زيارة كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تندرج في إطار العلاقات الإستراتيجية بين البلدين على اعتبار أن الجزائر «دولة محورية في المنطقة وبالتالي يجب التعامل معها في كل القضايا التي تعنى بالمنطقة سواء مالي أو المنطقة الإفريقية المغاربية».
وبعدما أشار إلى أن الموقف الجزائري من الأزمة التي يعيش على وقعها مالي ينطلق من دراسة دقيقة للواقع تدعم الحلول السياسية والحوار بين مختلف الأطراف، أكد بأن التعاون بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب، بأن على هذه الأخيرة أن تدعم الرؤية والمقاربة الجزائرية.
- الشعب: ما هي قراءتكم لزيارة هيلاري كلينتون كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية المرتقبة غدا؟
@@ عبد العزيز جراد: أولا هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات الإستراتيجية المحددة منذ أشهر بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تنقل الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل مع وفد إلى أمريكا في إطار الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية.
ثانيا للزيارة علاقة بما يجري في المنطقة من قضايا متعلقة بمنطقة الساحل الإفريقي عموما وأزمة مالي على وجه التحديد، لأن هناك تنسيق مع الجزائر فيما يخص وجود الحلول وكل السبل لإنهاء الأزمة من الناحية السياسية ومن الناحية الدبلوماسية ومن الناحية الأمنية وكذلك من الناحية الاقتصادية، لأن أزمة مالي لها بعد اقتصادي مهم.
وثالثا زيارة كلينتون إلى الجزائر لأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر بأن للجزائر مكانة سياسية ومهمة، على اعتبار أنها دولة محورية في المنطقة وبالتالي يجب التعامل معها في كل القضايا التي تعنى بالمنطقة سواء مالي أو المنطقة الإفريقية المغاربية، كما أن السياسة الجزائرية أصبحت ضرورية للولايات المتحدة الأمريكية لفهم واستيعاب المواقف.
- وماذا بشأن الموقف الجزائري من الأزمة في مالي وتأثيره؟
@@ موقف الجزائر من الأزمة التي يعيش على وقعها مالي ينطلق من دراسة دقيقة للواقع تدعم الحلول السياسية والحوار بين مختلف الأطراف، وفي نفس الوقت تحارب الحركات الإرهابية، فالجزائر تتفهم مواقف الحركات «الترقية» التي تطالب بحقوق مشروعة لكن مع وحدة التراب والشعب المالي وتشجع الحوار، لكن الحركات الإرهابية على غرار «أقمي» لا علاقة لها بهذا الأخير.
- كيف تنظرون إلى التعاون الجزائري الأمريكي لمكافحة الإرهاب؟
@@ التعاون بدأ منذ عدة سنوات لأن الولايات المتحدة الأمريكية فهمت بأن الجزائر لها تجربة رائدة في مكافحة الإرهاب ولها رؤية إستراتيجية في المجال، كما أن السياسة الجزائرية كانت دائما واقعية، مما جعل أمريكا تأخذ بعين الاعتبار آراء الجزائر في هذا الإطار، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تدعم الرؤية والمقاربة الجزائرية.