أخصائيون يطالبون بتوسيع زرع الكلى

ناقش، أمس، المشاركون في الملتقى الدولي الثالث حول أمراض الكلى الذي احتضنت فعالياته جامعة الحاج لخضر بباتنة، بمبادرة لقسم أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة بالتنسيق مع كل من كلية الطب وجمعية “أوراس صحة”، ضرورة تشجيع مبادرات زرع الكلى بالجزائر، مع توفير الإمكانات اللازمة لتوسيعها، خاصة أن عدد مرضى الكلى في الجزائر في تزايد مستمر، مقارنة بعدد عمليات الزرع التي تجريها المستشفيات الجزائرية سنويا.
وكشف أغلب المتدخلين، أن عمليات زرع الكلى المسجلة سنويا بالجزائر يبقى في حدود ضئيلة جدا بمعدل 100 و120 عملية زرع في السنة من أصل 15 ألف مريض يخضع لعمليات التصفية الاصطناعية للكلية، حسب ما أفاد به البروفيسور حسين شاوش مختص في زرع الكلى بالجزائر، ورئيس مصلحة جراحة الصدر بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، مفندا بذلك ما يتداول حول نقص أو غياب الأطباء المختصين، حيث أشار البروفسور إلى أن الحل الوحيد لوضع حد لمعاناة المرضى هو تطوير المراكز النشطة في هذا النوع من الجراحة على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تكوين الفرق الطبية، خاصة وأن الكفاءات العلمية موجودة وبنوعية ولم يعد مشكل الكفاءات مطروحا.
وكشفت مديرية الصحة لولاية باتنة، عن أهم أهداف الملتقى العلمي في طبعته الثالثة، والمتمثلة في مناقشة واقع عمليات زرع الكلى بالجزائر في شقيه النظري والتطبيقي، مع ضرورة التركيز على التجربة الحديثة لفريق مصلحة أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة، الذي نجح في إجراء أولى عملياته في هذا المجال يوم 30 مارس الأخير وأخذ هذه التجربة في عين الاعتبار مستقبلا.
وبخصوص العمليات الخاصة بزرع الكلى المبرمجة بمستشفى باتنة الجامعي لسنة 2014 فقدرها مسؤول بـ 10 عمليات زرع كلى، على أن تبرمج 20 عملية مماثلة في سنة 2015.