التلاميذ بغرداية سيجتازون امتحانات البكالوريا في ظروف عادية

أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط رمعون، أن كل الدروس التي كانت مبرمجة تم تقديمها وقد تجاوزت في بعض التخصصات العتبة المحددة بولاية غرداية، نافية اتخاذ أي إجراءات استثنائية لإجراء امتحان شهادة البكالوريا بهذه المنطقة.
وأوضحت في رد على سؤال لـ«الشعب” حول إمكانية اتخاذ إجراءات استثنائية للمترشحين لشهادة البكالوريا بولاية غرداية عقب ما شهدته من أحداث،  أنه لن تكون أي إجراءات استثنائية لأن سكان المنطقة تحلوا بالذكاء والمسؤولية بالرغم من الضغوطات ونجحوا في ضمان تقديم الدروس لأبنائهم بمساهمة كل الفاعلين بمن فيهم الأعيان والشركاء الاجتماعيون وجمعيات أولياء التلاميذ.
وكان المفتش العام للبيداغوجيا سعيد بن سالم، قد أوضح أنه بناء على تقارير منسقي اللجان البيداغوجية للولاية والذين قدموا حوصلة عن الدروس المرجعية لإعداد مواضيع البكالوريا تأكد أن المؤسسات التربوية لولاية غرداية استطاعت تقديم كل البرامج المسطرة لاسيما المحددة منها.
وأشار بن سالم في هذا السياق، إلى أن نسبة تقديم البرامج تجاوزت 85% ووصلت الى 95% وفي بعض المواد الأساسية وصلت إلى 100%، حسب ما تؤكده تقارير المنسقين التي كانت دورية ويومية لمتابعة الوضع بهذه الولاية.
من جهته، أكد مدير التربية بغرداية عز الدين جيلالي بكثير من التفصيل أن الأحداث التي مرت بها الولاية مست في حقيقة الأمر بلديتين فقط بلدية غرداية وبنورة، وأن الوضع الأمني أثر على التدريس بأربع ثانويات فقط، وقناعة من الجهة الوصية بأن شهادة البكالوريا ومستقبل التلاميذ خط أحمر،تم اتخاذ بعض الاجراءات والتدابير العرفية بالمنطقة.
وحسب ذات المدير مكن هذه الاجراءات من مزاولة التلاميذ لدروسهم وتنقلهم إلى المؤسسات التربوية في أمان، حيث وصل الأمر إلى نقل تلاميذ ثانوية أفلح وبن غنم إلى منطقة رمضان محمود ومتقن وتم تدريسهم.
ولم يخف المتحدث أمام الوزيرة تسجيل بعض التأخر في تنفيذ البرامج إلى أنه تم استدراكها بفضل تضافر الجهود بين كل المعنيين والفاعلين من الجهات الوصية والأعيان وجمعيات أولياء التلميذ وحتى الشركاء الذي وجه لهم شكرا خاص لأنهم في ظل الاضرابات التي عرفها القطاع بمختلف ولايات الوطن تم استثناء الولاية وعملوا يدا بيد مع مديرية التربية لضمان سيرورة تقديم الدروس.