''كنال ألجيري'' تحتفــي بخمسينية بسط السيادة على التلفزيون

اقاعة البيضاوية: محمد مغلاوي

شهدت، أول أمس، القاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، سهرة متنوعة بمناسبة خمسينية بسط السيادة الوطنية على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، نظمتها «كنال ألجيري» خصصت لمسيرة التلفزيون وأهم المحطات التي شهدها طيلة ٥٠ سنة.
 تميز الحفل بحضور العديد من الشخصيات، يتقدمهم المدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي، إضافة إلى وجوه إعلامية وتلفزيونية سابقة، ممن واكبوا تطور التلفزيون والإذاعة منذ الأيام الأولى لانطلاقة بثهما، كما حضر الحفل إداريي، عمال وصحفيي التلفزيون وأسماء فنية.
بداية الحفل كانت بعرض فيلم وثائقي يستعرض أهم المحطات التي قطعها التلفزيون الجزائري منذ ١٩٦٢ إلى يومنا هذا، والتحديات التي رفعها العمال والصحفيون في مواجهة الصعوبات المختلفة، إضافة إلى الإنجازات التي تحققت منها إنشاء القناتين الجزائرية الثالثة، قناة الجزائر في ١٩٩٤، ومؤخرا القناتين الرابعة والخامسة.     وأكد المدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي في تدخله، أن خمسينية بسط السيادة على التلفزيون مناسبة لشكر جميع من عملوا بالمؤسسة على الجهود التي بدلونها وعلى التحدي الذي رفعوه في ظروف صعبة وبإمكانيات ضعيفة، خاصة في الفترة التي تلت الحصول على الاستقلال، مشيرا إلى أن التلفزيون تنتظره مستقبلا رهانات كبيرة في مواجهة المنافسة الإعلامية، ومواصلة تقديم خدمة عمومية تستجيب لتطلعات المشاهدين داخل وخارج الوطن، إضافة إلى توفير كل الوسائل والإمكانيات التكنولوجية الحديثة لتحقيق النجاح ومواصلة المسيرة التي بدأها الأولون، وركز خلادي في تدخله أيضا على أهمية التكوين «الذي نسعى إليه مستقبلا»، قال خلادي.  وكان الحفل فرصة للإعلاميين والمخرجين السابقين الذي شهدوا تأسيس التلفزيون والإذاعة للحديث عن فترة عملهم، منهم لمين بشيشي الذي تحدث عن الجهود التي بدلها زملائه من أجل تقديم خدمة إعلامية في المستوى رغم الظروف الصعبة وبوسائل تقنية بسيطة. كما تطرق الزبير زمزوم، لفترة إدارته لقناة الجزائر التي كانت تسمى «آلجيرين تي في»، والتي أنشئت في ١٧ أكتوبر ١٩٩٤، حيث أوضح أن تأسيس القناة كان ضروريا نظرا للظروف الصعبة التي كانت تعيشها الجزائر أنذاك، والصورة المشوهة التي كانت تقدمها وسائل إعلامية خارجية عن الجزائر، «فحاولنا من خلال الأخبار والحصص التي قدمناها، أن نعطي صورة الجزائر الحقيقية»، وحيا بالمناسبة كل الصحفيين والعمال الذين واجهوا ظروف تلك المرحلة الصعبة. وكان لأمينة دباش الرئيسة المديرة العامة مسؤولة النشر لجريدة «الشعب»، تدخل ثمنت فيه المكاسب التي حققها التلفزيون الجزائري بجميع قنواته حتى الآن، وهي فرصة ـ كما قالت ـ لاستذكار كل العاملين الذين صنعوا مجده طيلة ٥٠ سنة، مشيرة إلى أنه خلال إدارتها لـ''قناة الجزائر''، حاولت عبر شبكة برامجية متنوعة من ١٨ حصة تقريبا، تقديم الأحسن للمشاهد، يعدها ويشرف عليها طاقم شباني متميز، يصنعون نجاح القناة اليوم.  أما لياس لعريبي فركز في تدخله على مكانة التلفزيون الجزائري الكبيرة، معتبرا أياه مدرسة حقيقية كونت إعلاميين يصنعون نجاح قنوات عربية وأجنبية اليوم. ومن جهتها أشار الإعلامي الرياضي القدير بن يوسف وعدية، إلى التحدي الذي رفعه التلفزيون في الستينيات والسبعينيات من أجل تغطية أهم الأحداث الرياضية الوطنية والعالمية. كما نوّه كل من بشير بلحاج، أحمد بجاوي، محي الدين بن طير، عزيز سماتي، عمر بخوش.. وغيرهم، بالمجهودات التي بدلت من أجل تقديم خدمة إعلامية عمومية مهنية على مدار ٥٠ سنة. وتخلل الحفل عرض بعض صور الأرشيف وبورتريهات عن إعلاميين وتقنيين ومخرجين سابقين، مع التركيز على مسيرة ''قناة الجزائر''. كما شهد تعاقب كل من حميدو، عبدو درياسة، داليا شيح، الطاوس ارحاب، وفنانين آخرين على المنصة، قدموا وصلات غنائية أمتعت الحضور .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024