أضحى ظهور بعض الحرف والمهن الصغيرة مرهون بالأعياد والمناسبات الدينية ، فمن صانعي وبائعي عصير الليمون والحلويات الشرقية كالزلابية ،قلب اللوز والخبز الطازج في شهر رمضان إلى بائعي «الرشتة» و«الشخشوخة» في عاشوراء والمفرقعات بمناسبة إحياء المولد النبوي، مرورا ببائعي التبن ، والسكاكين، ومعدات الشواء والفحم وغيرها... وتشكل هذه الحرف التي لا تستلزم تراخيص أو معدات كبيرة لمزاولتها فرصة دخل لا بأس بها للشباب وخاصة العاطل منهم.
وتظهر هنا وهناك في الأحياء الشعبية طاولات خشبية تحمل آلات خاصة بصقل وشحذ السكاكين والسواطير، تعمل بواسطة محركات صغيرة تعتمد على الحركية في تشغيلها.
ويقف أمام هذه النقاط الفوضوية الكثير من الزبائن في طوابير كبيرة، ينتظر كل منهم دوره لتهيئة الأدوات الحادة التي يحتاجها في عملية ذبح كبش العيد.
وبالموازاة لتكاثر نقاط بيع الماشية، تنتشر من جهتها نقاط بيع التبن والفحم ويتحول العديد من الشباب لباعة مؤقتين يعرضون سلعهم في ساحات المجمعات السكنية ، في الأحياء الشعبية وحتى داخل الأسواق، حيت أصبحت طاولات الفحم والعلف تزاحم طاولات بيع الخضر والفواكه والتي شهدت أثمانها ارتفاعا محسوس كالعادة.
ويعرض التبن بكميات متفاوتة، يباع الـ٥٠كيلوغرام بـ ١٤٠٠ دج، في حين يضع الباعة كميات صغيرة في أوراق الجرائد والذي يطلق عليها اسم «سندويتش» لتباع بـ١٠٠ إلى ٢٠٠دج ،حسب الأحياء في حين تعرض مشاوي اللحم، مصنوعة من الحديد ومطلية باللون الأسود أسعار تتراوح بين ٢٥٠ و٤٠٠ دج، هذا إلى جانب باعة الفحم الذين يعرضونه في أكياس ورقية تزن أقل من كيلوغرامين بسعر ٢٠٠دج.
ولا ننسى الذين يستثمرون في بيع السكاكين والساطورات وهنا يكثر العرض ليضاهي الطلب أو أكثر وترى طاولات محملة بأدوات حادة وخطيرة معروضة على قارعة الطريق تأتي معظمها من الصين
ويطرح هنا السؤال نفسه كيف دخلت وكيف وصلت إلى الباعة الفوضويين الذين لا يملكون حتما أية تراخيص لبيعها وهي التي تعتبر قانونيا أسلحة بيضاء محظورة.
يجتاحون الأحياء بأعداد وفيرة
مهن موسمية يستغلها الشباب للربح السريع
حبيبة غريب
شوهد:939 مرة
2 تعليقات
-
رابط التعليق
مرزقان ص
24 أكتوير 2012
موضوع المقال مهم في توعية المواطنين مع العلم الإحصائيات في مجال الإجرام تثبت أن نسبة الإعتدائات بالسكاكين و أغلبها كانت قاتلة خاصة بعد العيد الأضحى لذالك نندهش لتعليمات التي أسست لمحاربة الأسواق الفوضوية في حين نلاحض بعض الشباب يبيعون أدوات محضورة من سكاكين و سواطير حتى للقصر و الأطفال السؤال أين هي المراقبة لتطبيق التعليمات بحوافرها
-
رابط التعليق
مرزقان ص
24 أكتوير 2012
موضوع المقال مهم في توعية المواطنين مع العلم الإحصائيات في مجال الإجرام تثبت أن نسبة الإعتدائات بالسكاكين و أغلبها كانت قاتلة خاصة بعد العيد الأضحى لذالك نندهش لتعليمات التي أسست لمحاربة الأسواق الفوضوية في حين نلاحض بعض الشباب يبيعون أدوات محضورة من سكاكين و سواطير حتى للقصر و الأطفال السؤال أين هي المراقبة لتطبيق التعليمات بحوافرها