قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو في ساعة متأخرة من أمس الاول بـ ٢٠ سنة سجنا نافذا ضد شبكة تتكون من ١٤ متهما توبعوا بعدة تهم ثقيلة منها القتل والمشاركة في القتل ألعمدي مع سبق الإصرار والترصد، الاختطاف بالتهديد بالقتل بدافع تسديد فدية ، السرقة باستعمال أسلحة نارية، المتاجرة بالأسلحة والذخيرة الحربية من الصنف الرابع بدون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا ، تبيض الأموال في إطار جماعة إجرامية والتخريب العمدي لملك الغير، حيازة واستهلاك المخدرات بطريقة غير مشروعة، قيادة وتكوين جماعة أشرار قصد الإعداد لارتكاب جنايات. وقائع القضية وحسبما ورد في جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ ١٣ جانفي ٢٠١١ من خلال التحريات التي قامت بها عناصر الفرقة الإقليمية لدرك الوطني بفريحة بخصوص الاعتداءات المسجلة عبر إقليم ولاية تيزي وزو بعد تسجيل عدة جرائم قتل، إعتداءات سرقات، اختطافات بدافع تسديد فدية، نصب حواجز مزيفة باستعمال أسلحة حربية وسرقات مست مركبات متعددة الأصناف راح ضحيتها المواطنون من مختلف مناطق الولاية، تم التوصل إلى جمع معلومات معتبرة حول المشكوك فيهم في اشتباههم باقتراف هذه الجرائم بالرجوع إلى القضايا المعالجة سابقا وبطرق ونمط الجرائم موضوع التحقيقات الجارية.
وتم جمع معلومات فيما يخص المسمى « تشاشي بوسعد» المفرج عنه بتاريخ ٣١ اكتوبر ٢٠١٠ من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بأفلو بعد معاقبته بـ٧ سنوات سجنا نافذا، إذ وضع تحت المراقبة الدائمة والمستمرة خاصة بعد مشاهدته على متن سيارات فاخرة أخرها تلك التي هي من نوع قولف الجيل الرابع.
وبتاريخ ٢ جانفي ٢٠١١ وقع حادث مرور بقرية سيدي منصور ببلدية تيميزار كان سائقها يسير بسرعة فائقة واصطدم بعمود كهربائي نزل منها
٣ أشخاص مجهولي الهوية أحدهم كان يحمل كيس بلاستيكي أسود اللون يحتمل أن تكون بداخله أسلحة، بينما كان مرافقيه يحملان مصابيح يدوية وقد تركوا السيارة وتوجهوا لوجهة مجهولة، وبعد استرجاع السيارة من طرف مصالح الأمن تبين أنها ملك للمدعو «تشاشي بوسعد» وتأكدت شكوك المحققين حول ضلوعه في الاعتداءات التي وقعت بالمنطقة
وأثناء التحقيق مع الموقوفين تبين أن هذه الشبكة تأسست سنة ٢٠٠٩عندما كان «تشاشي بوسعد» في مستشفى الأمراض العقلية فرنس فانون بالبليدة عندما اتصل بأخيه «تشاتشي يوبا» لزيارته وهناك طلب منه تدبير فكرة جمع الأموال بشتى الطرق قبل خروجه من السجن لشراء بواسطتها أسلحة نارية.
١٩ عملية إجرامية
وبعد ذلك تم عقد اجتماع بمدينة فريحة ضم ٤ عناصر من العصابة وفيه تقرر التخطيط لتنفيذ عمليات السطو والإعتداءات والتي قدرت من طرف مصالح الأمن بـ١٩ عملية إجرامية منها ٣ اختطافات بدافع تسديد فدية منها الذي إرتكب بتاريخ ٤ اوت ٢٠١٠ عندما قامت الجماعة باختطاف المدعو « أبرار لوناس» الذي أطلق صراحه بتاريخ ١١ أوت من نفس السنة بعدما دفع أخاه فدية ٧,٠٠٠,٠٠٠دج، إذ تم قسمة المبلغ فيما بين أفراد الجماعة وتخصيص مبلغ ٣٠٠,٠٠٠دج لشراء الأسلحة، إذ رجعوا مرة أخرى إلى تمنراست أين اقتنوا من عند «الترقي» سلاح رشاش ،٣ مخازن بها أربعة طلقات ومسدس آلي بمخزون واحد به طلقتين بمبلغ ٤٥٠,٠٠٠دج ، كما نفذوا ٤ اعتداءات على شاحنة لنقل المشروبات الكحولية وسلب من سائقها الحصيلة الأسبوعية للمبيعات والمقدرة بـ ٤٠٠٠,٠٠٠دج والتي استعملت في شراء الأسلحة من عند المدعو «الترقي» بوساطة المدعو موسى حيث أنهم انتقلوا إلى تمنراست لكنهم لم يجدوا المدعو «موسى»، لكن ذلك لم يمنع المدعو« تشاتشي يوبا» من شراء مسدس آلي من نوع بريطا بمخزون واحد ٧ طلقات من أخ صهره المدعو «عدور رابح» بمبلغ ١٢٠,٠٠٠دج.
وقد اعتمدت هذه الجماعة طرق شبيهة بتلك المستعملة من طرف الجماعات الإرهابية بارتداء بدلات شبه عسكرية مزركشة ولثم الوجوه بواسطة شاش أخضر وارتداء قميص أفغاني، بتاريخ ١٣ اكتوبر ٢٠١٠ عند خروج المسمى «تشاتشي بوسعد» من السجن بافلو تم التخطيط لاختطاف المدعو «سليمانة حند» بعد تتبع برنامج تنقلاته وتحركاته المعتادة على الطريق الرابط بين مدينتي عزاقة وفريحة من طرف المدعو «ابوشوكان حسان» وتم تكليف المدعو «عمر تيزي » بشراء بذلتين شبه عسكريتين مع قبعة واحدة، ٤ قطع قماش ذو اللون الأخضر وقميص أفغاني أزرق، أما «تشاشي يوبا» انتقل إلى العاصمة أين إقتنى ٣ شرائح نجمة لغرض استعمالها في التفاوض مع عائلة المختطف وقد أسفرت العملية الى مقتل سليمانة حند بعد محاولته الفرار من الجماعة المسلحة .
المتهمين خلال كل مراحل التحقيق اعترفو بالوقائع المنسوبة إليهم وسردوا بالتفصيل الوقائع.
انتحلوا صفة الجماعات الإرهابية بتيزي وزو
20 سنة سجنا نافذا ضد أكبر شبكة للإختطافات، ونصب الحواجز المزيفة
تيزي وزو : ضاوية .ت
شوهد:1078 مرة