اختتمت، أمس، فعاليات الندوة الدولية السابعة للمحروقات والكيمياء، بحضور حوالي مائة مشارك يسهرون حاليا على تقديم مداخلات علمية شفهية المقدمة أو عن طريق الملصقات، مع برمجة أربع ورشات عمل يؤطرها أساتذة وإطارات من معهد المحروقات والكيمياء، تحت إشراف لجنة تقييم لأهم الأبحاث المقدمة تكون منطلقا لعملية التثمين المستقبلية...
كشف الأستاذ حمادة بوجمعة، رئيس المجلس العلمي للمؤتمر ومدير مخبر البحوث، أن الندوة السابعة التي دأبت على تنظيمها كلية المحروقات كل سنتين، شهدت تقديم أعمال وبحوث ميدانية قيمة سيتم اختيار أحسن بحث أو اثنين عن كل ورشة لتثمينها، مع إمكانية تبنّيها من طرف المؤسسات المختصة. كما ينتظر أيضا، خروج المؤتمر بعدة توصيات ختامية تسعى إلى ترقية الملتقى وفتح مزيد من فضاءات البحث والمشاركة أمام الطلبة المقبلين على التخرج من معهد المحروقات.
وعن الأهداف العامة التي يسعى إليها الملتقى، أكد رئيس المجلس العلمي لكلية المحروقات، أن الكلية تسعى، من خلال تنظيمها لمثل هذه الندوات العلمية، إلى محاولة وضع مسار التكوين الذي يتلقاه الطلبة طيلة خمس سنوات على محك التقييم وفي صلب التحولات والتطورات التكنولوجية التي يشهدها قطاع المحروقات على المستوى العالمي، إضافة إلى وضع استراتيجية تهدف إلى تحديد نوعية برامج التدريس التي يمكن اعتمادها للطلبة بناء على متطلبات سوق العمل والتحولات الجارية في الميدان.
كما طرح الأستاذ الباحث، جملة من التحديات التكنولوجية أمام الجامعة والجزائر ككل، بهدف اكتساب مختلف الخبرات العلمية والتحكم في التقنيات الحديثة لاستغلال موارد الطاقة بصفة عقلانية وترشيد الاستهلاك، مع تشجيع الأبحاث في ميدان الطاقات المتجددة كمصادر بديلة عن البترول بالنسبة للمرحلة القادمة، وكلها إشكالات يحاول عدد من الباحثين المشاركين في الندوة عرضها على الخبراء لمناقشتها وتقييمها وبالتالي إمكانية اعتمادها كاستراتيجية مستقبلية لترقية قطاع المحروقات والكيمياء في الجزائر، على حد قوله.
الباحثة شاوشي سميرة... رهان على الطاقات المتجددة
تقدمت الباحثة شاوشي سميرة، المشاركة في الندوة، ببحث حول موضوع انبعاث الغاز وأهم التقنيات العملية المتبعة لإعادة جمع وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الجو باستعمال تقنية «التخزين الجيولوجي» تحت الأرض، ثم إعادة استغلاله في المجالات الصناعية وحتى في مجال استغلال أبار البترول عن طريق تعويض الفراغات بغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يساعد على تقديم طاقة دفع قوية لاستخراج مادة البترول. وقالت الباحثة شاوشي المتخصصة في الفيزياء، متحدثة «للشعب»، إن هذه التقنية تساعد أيضا على حماية البيئة والغلاف الجوي من انبعاث الغازات المتزايدة الناتجة عن المصانع ومخلفات المواد المستعملة، عن طريق جمع وتخزين هذه المادة وإعادة استعمالها بطريقة إيجابية في عدة مجالات حيوية في إطار تشجيع الطاقات المتجددة.
الندوة الدولية السابعة للمحروقات والكيمياء
أربع ورشات لتقييم الأبحاث المعروضة على لجان التحكيم
بومرداس.. ز/ كمال
شوهد:256 مرة