مدير حماية الجالية: تحرير المواطن أرزقي بالمفاوضات ولم تدفع أية فدية
وصل، أمس، جنان أرزقي الرعية الجزائري المختطف في السودان الذي تم تحريره، الجمعة، إلى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، حيث كان في استقباله أفراد من عائلته وإطارات من وزارة الخارجية، يتقدمهم السيد عبد الكريم طواهرية مدير حماية الجالية الوطنية بالخارج، مرفوقا بالسيد عبد الكريم محي الدين نائب مدير مكلف بالعلاقات مع وسائل الإعلام.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، صرح جنان أرزقي - ٥٦ سنة - أن عملية الهجوم على الشركة السودانية التي يشتغل بها كرئيس فرقة ميكانيك، نفذها المختطفون البالغ عددهم حوالي خمسين عنصرا، هاجموا خلالها الموقع البترولي التابع للشركة السودانية واشتبكوا مع أفراد الجيش السوداني المكلفين بتأمين الموقع، الذين كان عددهم أقل بكثير من عدد المهاجمين، ما أدى إلى سقوط ثلاثة ضحايا.
وعن تفاصيل اختطافه، قال الجزائري إن المجموعة اقتادته مع عاملين صينيين يشتغلان لحساب نفس الشركة إلى مكان بعيد عن الموقع النفطي، «عناصر المجموعة المسلحة قالوا لهم في البداية إنهم اقتادوهم كدروع بشرية فقط لاجتناب ضربات الجيش السوداني وسيطلقون سراحهم بمجرد الابتعاد عن مرمى نيرانه»، إلا أن ذلك لم يحصل وتكشفت النوايا الحقيقية بعد أن طلب منهم السيد جنان أرزقي إطلاق سراحه تنفيذا لوعدهم، بما أنهم في منأى عن ضربات الجيش. فكانت إجابتهم، أن الهدف من العملية هو الحصول على مبلغ مالي قدره السيد جنان بحوالي 300.000 دولار أمريكي.
من جهته أكد السيد عبد الكريم طواهرية، مدير حماية الجالية الجزائرية بالخارج بوزارة الخارجية، أن السلطات الجزائرية لم تدفع دينارا واحدا كفدية مقابل تحرير الرعية الجزائري، مذكرا بالموقف الجزائري الثابت من هذه القضية الذي ناضلت من أجله الجزائر لإقناع المجتمع الدولي بضرورة تجريم الفدية والامتناع عن تقديمها تحت أي ظرف كان. وأضاف طواهرية، أن السلطات الجزائرية أطلقت مفاوضات غير مباشرة مع نظيرتها السودانية منذ الوهلة الأولى لاختطاف الرعية الجزائري وقد أدت هذه الجهود إلى تحرير السيد جنان أرزقي من قبضة خاطفيه.
الرعية الجزائري، الذي عاد سالما غانما إلى أرض الوطن، نوّه بمرافقة وحضور السلطات الجزائرية، حيث صرح أنه كان في استقباله، الجمعة، بمجرد وصوله إلى العاصمة الخرطوم - بعد تحريره - سفيرنا بالسودان وعدد من أفراد بعثتنا الدبلوماسية هناك. كما نوّه بتضامن الشعب الجزائري معه، حيث توجه شباب جزائريون يقيمون بالخرطوم إلى الفندق الذي يقيم فيه بمجرد علمهم بإطلاق سراحه وهي التفاتة، تؤكد مرة أخرى، تماسك ووحدة هذا الشعب الذي لا تزيده المحن إلا تشبثا بوطنيته وتماسك بعضه ببعض كالبنيان المرصوص.
هي نهاية سعيدة أخرى لأحد أفراد جاليتنا بالخارج، بعد تلك التي عرفتها العائلة الجزائرية، شهر مارس الماضي، التي تم إجلاؤها من جمهورية إفريقيا الوسطى من قبل السلطات الجزائرية أين كانت تواجه هناك خطر الموت.
الرعية الجزائري يروي ظروف حجزه بالسودان
المختطفون لم يسيئوا معاملتنا والحصول على المال كان هدفهم
أمين بلعمري
شوهد:283 مرة