عبرت عدة فعاليات للمجتمع المدني والمنظمات والهيئات العرفية بغرداية عن ارتياحها الكبير، للإجراءات المتخذة من طرف فخامة رئيس الجمهورية.
وجاء في حديث للعديد من مواطني ولاية غرداية ممن نقلت “الشعب” انشغالاتهم وأفكارهم، أن المرحلة الحالية مهمة جدا بالنسبة للجزائر، آملين أن تحل أزمة غرداية في القريب العاجل بعد عودة الهدوء في الجانب الأمني.
وتشير مصادر رسمية من شريحة الأعيان أن الوزير الأول عبد المالك سلال سيقوم مباشرة بزيارة ولاية غرداية فور تشكيل الحكومة والنزول بوفد وزاري جديد هام لإجراء حوار شامل مع مختلف الفئات بين الفرقاء أصحاب المذهب الإباضي وأصحاب المذهب المالكي لوضعة آلية جديدة للتعايش السلمي. كما عبرت مختلف النخب الجامعية عن ارتياحها للزيادات في معاشات المتقاعدين، هذه الفئة التي كانت محرومة من بعض الزيادات في انتظار أن تكون الزيادات المقبلة معتبرة لمختلف الشرائح. وفي ذات السياق عبر الإتحاد العام للطلبة الجزائريين عن ارتياحه لخطاب رئيس الجمهورية الذي رأى فيه خطاب سيكرس الديمقراطية أكثر كما سيساهم حقيقة في تعديل الدستور التوافقي وإعطاء دفع جديد للتقدم والاستقرار أكثر من خلال التوافق والوفاق الوطني.
كما أقر طلبة جامعة غرداية أن خطاب رئيس الجمهورية الأخير يمهد الطريق لإستراتيجية وآليات جديدة ستفتح للإصلاحات السياسية المرجوة التي يتطلع لها الشعب، بالإضافة لمباشرة تفعيل قطار التنمية ضمن المخطط الخماسي المقبل آملين كنخب جامعية حسب عدد من الطلبة أن تحقق الرفاهية للشعب الجزائري في العيش الكريم.
بعد اعتصام عشرات السكان
قوات الأمن الوطني تطوق مقر دائرة المنيعة
تشهد مدينة المنيعة الواقعة على 270 كلم من عاصمة الولاية غرداية حالة من الاحتقان الكبير وسط عدد من المواطنين، بعد الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي والمقدر عددهم بـ346 سكن من أصل 1000 مواطن تقدم بطلب الاستفادة من السكن. يتواصل اعتصام الغاضبين لليوم الرابع على التوالي ناصبين الخيم أمام مقر الدائرة، في حين طوقت مصالح الأمن الوطني مقر الدائرة خشية حرقه بعد إقدام أحد المعتصمين يبلغ من العمر 35 سنة على محاولة الانتحار بحرق نفسه داخل خيمة الاعتصام، لينقل بعدها مباشرة لمركز الحروق بالدويرة على وجه السرعة، كما حاول مواطن آخر سكب البنزين في جسده داخل الخيمة، إلا أن مصالح الأمن والمواطنين تدخلوا على وجه السرعة ومنعته. وتأتي حالة الاحتقان في صفوف المعتصمين بعد أن قال ممثلون عنهم أنهم أودعوا الملفات منذ سنين وعقود من الزمن دون الاستفادة، فيما استفاد عددا ممن أودعوها مؤخرا من شريحة الشباب العزاب.
هذا وسارت عملية توزيع السكنات في البلديات الأخرى من ولاية غرداية في ظروف عادية كون أن شريحة كبيرة جدا من المستفيدين لم يتموا الطعن فيها نظرا لاحتياجها فعلا لهذه السكنات.
مؤسسة توزيع الكهرباء
إتمام مشاريع المخطط التنموي قبل فصل الصيف
تقوم مديرية توزيع الكهرباء والغاز بغرداية بعملية فتح الأظرفة لعدة لمناقصات متعلقة بإنجاز شبكات الغاز، في إطار تجسيد الشطر الثاني من البرنامج الخماسي 2010-2014 الخاص بقطاع الطاقة، والمتعلق بإنجاز شبكات التوزيع وربط المناطق السكنية بالطاقتين الكهربائية والغازية ضمن مختلف صيغ برامج الدولة.
وبهدف تنمية وتطوير الإطار المعيشي للمواطن وتحسين عملية التزويد بالطاقة، حيث خصص لهذا الغرض غلاف مالي قدر بـ57.5 مليار سنتيم لبرنامج الكهرباء و110 مليار سنتيم لبرنامج الغاز، وحسب المدير الجهوي لمؤسسة سونلغاز فإن العملية تتمثل في إنجاز حوالي 104 كلم من شبكات التوتر المتوسط والمنخفض عبر 10 مناطق سكنية ضمن إقليم الولاية، بعد معاناة سكان عدد من هذه المناطق لسنوات، كما سيتم إنجاز 44 محولا كهربائيا، وربط 2525 سكن بالطاقة الكهربائية بمختلف التجزيئات السكنية الإجتماعية عبر 10 مناطق سكنية ضمن إقليم ولاية غرداية.