احتفت الطبقة الشغيلة بولاية بومرداس كغيرها من عمال الوطن والعالم اجمع بمناسبة اليوم العالمي للشغل المصادف للفاتح ماي من كل سنة، وبذلك تطوي سنة كاملة من الجهد المضني والعمل المتواصل لضمان القوت اليومي من جهة، والمساهمة ولو بقسط ضئيل في تنمية الاقتصاد المحلي للولاية، وسط انشغالات مهنية لا تزال مطروحة بتحسين الوضعية المهنية والرفع من مستوى القدرة الشرائية لأرباب الأسر، في ظل غياب الموازنة بين الدخل الشهري والارتفاع المطرد لأسعار المواد الغذائية، وتكاليف أخرى عديدة أثقلت كاهل الأسرة الجزائرية..
عبرت فئات عمالية عديدة بهذه المناسبة عن تفاؤلها باستقبال سنة مهنية جديدة قد تحمل الكثير من المتغيرات الايجابية لتحسين المستوى المعيشي للعائلات الجزائرية، خاصة وان المناسبة تصادفت وإعادة تجديد الثقة في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي انتخب لعهدة رئاسية جديدة، وهي فرصة كافية حسب بعض العمال الذين تحدثوا لـ«الشعب» من أجل إعادة النظر في منظومة الشغل بالجزائر وإعادة تقييم عدد من القوانين الأساسية لقطاعات إدارية واقتصادية حساسة لا تزال متعلقة بهذا المطلب المهني كغيرها من القطاعات الأخرى، على غرار التربية الوطنية والصحة اللتين عرفتا تحسنا كبيرا مقارنة عما كانت عليه من قبل، باعتراف عدد من الأساتذة المنتمين للقطاع، الذين اجمعوا على جملة المكاسب المحققة في الميدان بفضل النضال المستمر للطبقة الشغيلة ومبادرة الثلاثية المتعلقة بتحسين الظروف المهنية ومراجعة المادة 87 مكرر التي اشتكى منها العمال والنقابات على السواء.
كما يأمل عمال عقود ما قبل التشغيل أيضا الموزعين على عدة قطاعات إدارية بولاية بومرداس وبأعداد كبيرة أن تحمل السنة الجديدة الكثير من المفاجأت السارة المنتظرة من طرفهم والمتعلقة بالإدماج المهني في مناصب عملهم مثلما عبروا عنه في مناسبات عدة، خاصة وان الغالبية منهم من حاملي الشهادات الجامعية، في حين يرغب عمال القطاع الاقتصادي بالولاية وبالخصوص منهم الناشطون لدى الخواص، وبعض المستثمرات الفلاحية أن يحترم أرباب العمل لقانون العمل المعمول به في الميدان والعمل على احترام كرامة العامل بتحسين وضعيته المهنية والاستفادة من مختلف الحقوق التي يكفلها له القانون كغيرها من باقي الشرائح العمالية الأخرى.
بمناسبة عيد العمال ورمزيتها الاجتماعية والمهنية
عمال بومرداس يحتفلون بالذكرى على أمل تحقيق مزيد من المكاسب
بومرداس..ز/ كمال
شوهد:290 مرة