الترويج للمنتوج السياحي المحلي تحدٍّ يجب رفعه

حثّ وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد أمين حاج سعيد، أمس، على ضرورة النهوض بالسياحة الريفية الداخلية، وهو الشيء الذي من شأنه الرفع من القدرات السياحية في الجنوب.
وأشار حاج سعيد، خلال زيارة تفقدية إلى دائرة بني عباس بولاية بشار، إلى أن النهوض بهذا النمط من السياحة سيساهم في خلق عروض ومنتجات سياحية أصيلة تعود بالفائدة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا على السكان، وكذا ترقية السياحة الداخلية، مبرزا أن «أولوية الحكومة في الوقت الراهن هي النهوض بالسياحة الداخلية الموجهة للجزائريين» وذلك بعد وقوفه على مشروع إنجاز مسلك سياحي داخل واحة النخيل ببني عباس، وزيارة مقر جمعية واردات السياحية.
واعتبر وزير السياحة بأن هذا النمط «يعد مستقبل السياحة في الجزائر إذا ما تم الاهتمام بإظهار التراث الريفي المادي والثقافي الذي تتمتع به الولاية»، مشيرا إلى أن تطوير السياحة الريفية يستلزم استثمارات تتمشى والنظام البيئي الريفي من استعمال مواد بناء محلية تحافظ على خصوصية المنطقة.
وفي حديثه، قال: «يجب النهوض بالسياحة»، معتبرا أن التحدي الكبير ليس في المنشآت ولكن في الموارد البشرية التي يجب أن تعمل على تقديم أحسن الخدمات للزبون بالجنوب، ومعرفة كيفية كسب الزبون وتطوير السياحة.
وفي هذا السياق، شدد حاج سعيد على أن تكون بني عباس وجهة سياحية بامتياز، كونها تمتلك مؤهلات بيئية ذات جودة عالية على غرار الواحات المترامية الأطراف على طول وادي الساورة والعمل على إنشاء مركز الترفيه والراحة بواحات الجنوب.
ولدى وصوله إلى دائرة اقلي تفقد وزير السياحة القرية المهجوة لمدة 20 سنة، حيث اتخذا قرار تحويل هذه القرية إلى مجمع سياحي يحتوي على عديد الغرف حيث يوفر 80 سريرا، والذي بدون شك سيخدم السياح بإقلي أن التحدي الحالي هو الترويج للمنتوج السياحي المحلي، مؤكدا أن وسائل الإعلام مثل الفيسبوك والتويتر والإعلام الثقيل هي الوسائل التي تنجح بها السياحة، إذ تمكّن المواطن من معرفة وطنه وخصوصيات كل ولاية.
وفي لقاء مع الصحافيين، تحدث وزير السياحة، عن الإجراءات الجديدة بالنسبة للوكالات السياحية، حيث قال إن الوكالات السياحية التي تعمل على ترويج السياحة بالجزائر ستجد كل التحفيزات، أما الباقية عليها أن تعمل من أجل السياحة إن أرادت البقاء.