خرجات تحسيسية وعمليات توزيع الكمامات
تواصل الجمعيات عملها الخيري والإنساني بولاية للمدية ضمن الهبة الوطنية ، في ظل هذه الجائحة، رافعة التحدي لأجل المساهمة في إنقاذ الأنفس البشرية، في وقت تقرر فيه تمديد تدابير الحجر الصحي الى 13 جوان الجاري.
كشف شهب العين محمد مدير الحماية أن الجمعيات قد أبليت البلاء الحسن منذ بداية انتشار فيرؤس كوفيد 19 ، مبديا حالة من الإعجاب والاعتزاز للهبة التضامنية التي قام بها الأفراد والمنظمات في هذه الجائحة الصحية .
أكد شهب العين ،بأن أفراده سيبقون في الصفوف الأولى رفقة إخوانهم بالقطاعات الأخرى للتصدي للوباء ، معبترا أن هذه الجائحة علمتنا بأن التضامن هو أحسن وسيلة للتكافل بين أفراد المجتمع ، مستشهدا ببعض الهبات التي خص بها قطاعه من قبل أشخاص بصفة طوعية لدعم أعوانه ، معلنا في هذا الصدد بوجود أعوان لم يلتحقوا ببيوتهم لأكثر من 50 يوما ، وهناك عدد معتبر من أدخل إلى المستشفي بسبب الوباء ، إلى جانب إخضاع عدد لا بأس به للحجر الصحي ، مذكرا بأن قطاعه وبالنظر إلى الكوارث التي عايشها سوف لن يدخر أي جهد للوقوف جنبا مع المواطنين في هذه الوضعية الصحية إلى ما بعد رفع الحجر بصفة نهائية .
الكشافة في الميدان
من جهته قال بن يوسف فليتي المحافظ ألولائي لقدماء الكشافة ، أن قرار تمديد الحجر الصحي ، جاء في وقته المناسب لعـدة مبررات ، من بينها أن بعض المواطنين لم يؤمنوا بعد بخطورة الوباء و باتوا يتحدون الفيروس ،بالرغم من أنه لا يزال يحصد الأرواح عبر جميع أنحاء العالم .
أكد فليتي أن بعض السلوكيات غير المسؤولة لهؤلاء من شأنها أن تطيل من عمر الأزمة الصحية ، غير مبالين بتوجيهات وأعمال الجمعيات الخيرية ، بدليل رؤيته لأناس يتجولون في الأسواق ويتزاحمون لدى المحلات التجارية دون ارتداء الأقنعة الواقية ولا احترام للمسافة الأمنية إلى حد الساعة ، فضلا على أن أغلبية التجار أضحوا يتهاونون في استعمالها بالرغم من توفرها .
وزعت محافظة قدماء الكشافة 13 ألف كمامة بالتنسيق مع بعض الجمعيات ، عبر الولاية ،وبمدن مجاورة كالبليدة وعين الدفلى وحد السحاري بالجلفة بالمجان ، وأن عملية التوزيع ما تزال مستمرة لو لا توقف الورشات بسبب نقص مادة « المطاط « ، محملة المواطنين مسؤولية تقصيرهم في اطالة عمر الأزمة بسبب عدم وضعها لكونها متوفرة في الصيدليات ، متعهدة بأنها ستبقى مجندة في اطار مهامها للقيام بكل ما في وسعها للمحافظة على صحة المواطن ، بالاستمرار في توزيع الكمامات مجانا و المشاركة في عمليات تعقيم الشوارع والمساحات العمومية ، والمساجد.
انتاج الكمامات للقضاء على الوباء
أوضح نجيب درغام عضو نشط بالمكتب الولائي لجمعية سواعد الإحسان ، بأن زملائه عازمون على مواصلة عملية انتاج الكمامات بمساعدة المحسنين وأصحاب الورشات وتوزيعها بالمجان إلى عمال المؤسسات الصحية والتجار والمواطنين بقصد القضاء على هذا الوباء .
أشار درغام بأنه في وقت تم توزيع 165 طرد غذائي على الفقراء والمتضررين من هذه الجائحة في العشر الأخير من رمضان إلى غاية اليوم الثالث من عيد الفطر ، استمرت الجمعية في مزاولة خياطة كمامات و الألبسة الوقائية ، حيث وصل عدد الكمامات المنتجة والموزعة إلى حد الساعة بأكثر من 90 ألف كمامة ، و أنه لولا نقص المادة الأولية في بعض الأحيان لكان عدد أكبر بكثير ، كما أن هذه الكمية وزعت على بلديات المدية و الولايات المجاورة وبخاصة البليدة بدرجة أولى ، و عين الدفلى، الجزائر وبومرداس ،و كذا الجلفة .
استمرار نفس الحركية الدؤوبة
أشار محمد بن عامر رئيس المكتب الولائي لجمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية بهذه الولاية بأن الخلية الولائية للمتابعة والوقاية من وباء كورونا التي أنشأت لمواكبة حاجيات الساكنة الفقيرة والمتضررة من الوباء ستبقى على نفس وتيرة الحركية إلى ما بعد رفع الحجر الصحي .
عدد بن عامر أعمال مؤسسته العريقة في انتاج وتوزيع 15962 كمامة لفائدة عمال الصحة بالمستشفيات ،المصحات الخاصة ، أعوان الحماية المدنية ،فرق التعقيم والتطهير ، بمختلف بلديات الولاية بهدف المساهمة في حماية الأنفس البشرية من الفيروس الفتاك .
كشف ذات المتحدث بأن منظمته الإنسانية تمكنت في الفترة الممتدة من 21 مارس إلى غاية 23 ماي 2020 ، من كفالة دائمة لـ 149 أسرة محتاجة شهريا ، 29 يتيم شهريا «كفالة دائمة» ، توزيع 850خبزة يوميا بمعدل 5950 كل أسبوع ، تسخير سيارة لنقل أصحاب الأمراض المزمنة إلى مستشفى محمد بوضياف بالمدية ، فضلا على توزيع لـ 820 قناع واق للوجه ، 205 قبعة واقية ، تدعيم بعض المؤسسات بـ 06 ممرات تعقيم ، ومنح 300 رداء سرير للمستشفيات ، إلى جانب مساهمتها في تعقيم 162 موقع على مستوى مقراتها ، الساحات العمومية، المساجد، المستشفيات ، والمؤسسات الرسمية.