لم يستبعد د.عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين، وجود أيادي أجنبية تقف وراء أحداث غرداية، موضحا من منبر “الشعب” بأنه يبني هذا الافتراض من خلال المناوشات التي حدثت في اليوم الأول والتي جعلت البعض يدعو لتدخل الأمم المتحدة لحماية الأقليات وهو ما يؤكد وجود نوايا سيئة لاستغلال أحداث غرداية للمساس بالجزائر.
وقال الدكتور، أن الشعب الجزائري واحد وموحد ولا يمكن لأي كان النيل من وحدته، وأضاف في سياق متصل بان جمعية العلماء المسلمين قد أرسلت وفدين إلى غرداية لتقصي الحقائق وستكون هناك بعثة ثالثة ستنتهي مهامها بإعداد وثيقة تعهد والتزام توقع فيها كل مكونات المجتمع الغرداوي للالتزام بالتعايش والتسامح ونبذ العنف .
واعتبر “ضيف الشعب” إرجاع خلفيات الأحداث التي وقعت إلى اختلاف في المذاهب السائدة كالمالكية والإباضية أو مشاكل اجتماعية كالسكن والبطالة، ويجب الرقي بالمواطنة وتشجيع التعايش واسترجاع الثقة والتفتح على المذاهب ومعرفة كل طرف للآخر لتفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر والذين يحاولون إذكاء نار الفتنة في بلادنا.
وقال بالمقابل، أن الاختلافات مهما بلغت بين الطرفين بغرداية، فلا يمكن أن تصل للعنف لأن ما يختلف فيه الاباضيون والمالكيون يتمثل في التكبير برفع اليد من عدمه، وكذا موضوع رؤية الله يوم القيامة، والقنوت في صلاة الصبح، وما يبرر موقفنا من هذه الأمور هو تمسك كل طرف بقناعات علمية ومنطقية وهو ما يبعدها عن دائرة أسباب العنف.
وقال د.عبد الرزاق قسوم، أن الجمعية تعمل على تقديس المبادئ لأنها هي التي تدوم بينما يبقى البشر عابري سبيل.
وعاد ڤسوم للحديث عن دور الحركة الحقيقي، المتمثل في إعداد المورد البشري كما ينبغي، فالأستاذ يكون أستاذا حامل قيم والتلميذ هكذا، ومنه نصل إلى مواطنين يحافظون على المصلحة العليا للوطن ويحصنون السيادة الوطنية التي تعتبر خطا أحمر، يجب الحفاظ عليها بكل الطرق، مع ضمان الحريات التي تبتعد عن العنف والمشاكل.
ويبقى هدف الحركة، هو التفتح على كل الفئات المجتمعية بمن فيهم رجال الأعمال لمرافقتهم والاستفادة منهم في سياق منظور إسلامي يضمن الفائدة للجميع ويعيد إحياء القيم التي تعزز التضامن والتكافل الاجتماعي وتحترم الغني والفقير.
أيادي أجنبية وراء اثارة الفتنة
وفد ثالث إلى غرداية من أجل مصالحة أبنائها
حكيم بوغرارة
شوهد:332 مرة