رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى باشا لـ”الشعب”:

2 مليون جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية غير كاف

فاطمة الزهراء طبة

انتقد رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بمستشفى مصطفى باشا البروفيسور سليم نفطي تخصيص 2 مليون جرعة لقاح ضد الزكام الموسمي من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات هذه السنة معتبرا هذا العدد بالغير الكافي مقارنة بعدد الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إلى التلقيح لتفادي مضاعفات خطيرة.
وقال نفطي في ندوة نشطها أمس بمنتدى الصحافة »المجاهد« أن عدد الأشخاص الذين هم بحاجة الى التلقيح في الجزائر يقارب 5 ملايين شخص مهدد بخطر الإصابة بالأنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها على غرار الاشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال الصغار مشيرا الى ان مصلحته سجلت السنة الماضية 13 حالة وفاة بسبب الإصابة بالزكام الموسمي.
وأكد بان مصالح الوقاية بالجزائر لا تقوم بدورها التحسيسي على أكمل وجه بالإضافة الى الصيدليات الذين تناسوا دورهم في التوعية بدل الاكتفاء فقط ببيع الأدوية فمن المفروض ان يكون الصيدلي وسيطا بين المريض وطبيبه كونه عنصرا فعالا في العملية العلاجية .
 واضاف البروفيسور بان التلقيح يحمي الاشخاص من الاصابة بالانفلونزا الموسمية بـ80٪ مقدما صورة عامة عن هذا المرض بوصفه مرض عادي لكنه قد يشكل خطرا كبيرا على الانسان سيما وان كثيرا ما يقع خلط بينه وبين الزكام العادي او اصابة المسالك التنفسية، ويكمن خطر الاصابة بها في مضاعفاتها وامكانية الكشف عن مرض دفين مثل عجز القلب والسكري والسبب الرئيسي للامراض التنفسية الحادة التي تتطلب عناية طبية، ناهيك عن كونه مرض جد معدي فغالبا ما يبلغ نسبة وبائية  .
وشدد رئيس مصلحة الامراض التنفسية بمصطفى باشا على ضرورة توعية الناس بمخاطر الانفلونزا ومضاعفاتها و التذكير بمنافع التلقيح ضدها والقيام به سنويا سيما بالنسبة للاشخاص الاكثر عرضة للاصابة بها كالنساء الحوامل والاطفال وكبار السن الذين يملكون جهاز مناعي ضعيف، بالاضافة الى تعزيز تعاون وثيق بين القطاعات و الرفع من القدرات الوطنية و الجهوية.

حملة التلقيح تنطلق بميلة

إنطلقت أمس بمختلف المؤسسات الصحية الجوارية بولاية ميلة، حملة تلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية وهذا تفاديا لمضاعفات صحية قد يصاب بها المريض في الفترة الشتوية، وستمس عمليات التلقيح فئة معينة من المواطنين وعلى رأسهم النساء الحوامل و الشيوخ الطاعنين في السن، و المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، والأطفال وقد تم توفير جميع الوسائل لإنجاح هذه الحملة و ضمان السير الحسن لها، حيث تدعمت المؤسسات الجوارية للولاية بكمية معتبرة من هذا اللقاح وهذا للانطلاق الفعلي لعملية التلقيح التي من المنتظر أن تمس هذه الفئة التي هي بحاجة ماسة إلى هذا اللقاح، الذي يجنبهم الإصابة بالعديد من الأمراض.
وفي ذات الوقت فإن مسؤولي المؤسسات الجوارية التي تدعمت بهذا اللقاح بولاية ميلة مؤخراً تحرص على تقديم هذه الخدمات مجانية للمواطنين، حسب الأولوية.
ميلة :فارس مدور.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19654

العدد 19654

الأحد 22 ديسمبر 2024
العدد 19653

العدد 19653

السبت 21 ديسمبر 2024
العدد 19652

العدد 19652

الخميس 19 ديسمبر 2024
العدد 19651

العدد 19651

الأربعاء 18 ديسمبر 2024