أكد رافع بن زيد نائب رئيس المنطمة الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين أن ارتفاع أسعار الماشية هذا العام يأتي بالموازاة مع ارتفاع أسعار المواد الواسعة الاستهلاك على غرار الخضر واللحوم بانواعها، مرجعا ذلك إلى الحرائق التي شهدتها مختلف مناطق الوطن هذا الموسم.
وفي هذا الاطار، أرجع رافع في اتصال هاتفي مع »الشعب« سبب ذلك إلى بقاء العرض كما هو حيث بقي عدد الرؤوس بالجزائر يراوح مكانه ومستقرا، في حين زاد الطلب على رؤوس الماشية واللحوم بنسب كبيرة خاصة عند اقتراب عيد الاضحي.
أما عن الأسباب المباشرة التي تقف وراء هذا الارتفاع أشار بن زيد إلى عدة عوامل من بينها نقص الاعلاف وارتفاع اسعارها، بسبب الحرائق التي أتلفت فيها أعداد كبيرة من الهكتارات على المستوى الوطني ما أثر سلبا على الموالين اللذين انفقوا أموالا طائلة لشراء الاعلاف لماشيتهم، اضافة إلى النزوح الريفي إلى المدينة حيث أهملت الأراضي الفلاحية وتقلصت اليد العاملة المختصة في الزراعة وتربية المواشي فبعد ان كانت الأرياف هي الممولة أصبحت مستهلكة من الدرجة الأولى.
وأشار ذات المتحدث إلى نقص الدعم المادي الموجه إلى مربي المواشي، الأمر الذي دفع بالكثير منهم تغيير حرفتهم، مشددا على ضرورة تقديم حوافز مالية لتشجيع الشباب على ممارسة مثل هذا النشاط الذي من شأنه تعزيز الاقتصاد الوطني والنهوض به بعيدا عن قطاع المحروقات من خلال الاعتماد على الثروات الدائمة.
ونفى بن زيد أن تكون للأسواق الموازية علاقة بالارتفاع الجنوني لأسعار الماشية هذا العام، منوها بأهمية الرقابة التي من شأنها ضبط الأسعار والسيطرة على المضاربين، متطرقا إلى قضية مخالفة تنظيم تسلسل أسعار البيع من أسواق الجملة إلى التجزئة والهياكل التي تشهد نقصا كبيرا على غرار المذابح، معربا عن استيائه من وجود مذبح رويسو فقط على مستوى العاصمة.
المنظمة الوطنية للتجار الجزائريين
التهاب أسعار الأضاحي راجع إلى نقص مصالح المراقبة
بوسنة سارة
شوهد:663 مرة