في خطابه للأمة، طمأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المواطنين بالتدابير الاحترازية المتخذة ضد فيروس كورونا المتمادي في اختراق الحدود والأوطان، فارضا طوارئ في كل أنحاء المعمورة.
وذكر الرئيس بمخطط العمل الوقائي الذي اعتُمِدَ منذ ظهور الفيروس الوبائي في منطقة ووهان الصينية، بأن الإجراءات التي وُضعت على عجل، غايتها حماية المواطنين من هذا الخطر الذي لم تشهد له البشرية مثيلا، فارضا على كبريات المخابر سباقا ضد الساعة للكشف عن دواء ممكن يوقف التراجيديا ويعيد الأمل في الحياة.
من التدابير المتخذة وكانت في صدارة قرارات المجلس الأعلى للأمن، بداية ظهور الكابوس المفزع الذي تفشى في مختلف جهات المعمورة، وأدى بعواصم العالم الى إغلاق الحدود وتعليق الرحلات وتقييد حركة الدخول والخروج وزجّ بملايين الأشخاص في الحجر الصحي، منع التظاهرات، التجمعات والمسيرات للحيلولة دون تفشي الوباء الفيروسي، الذي بلغ عدد الإصابات في الجزائر 60 حالة منها 6 وفيات.
من التدابير الأخرى المتخذة ضد الوباء المعدي، الذي وضع في سياق الأمن الوطني والصحي، إغلاق المدارس والجامعات وفرض تدابير وقائية في التجمعات والفضاءات الكبرى لمنع الاحتكاك المباشر، حرصا على سلامة الأشخاص وعدم السقوط في أية مغامرة أو استخفاف مما يجري حولنا. وهي مسألة أولاها الرئيس اهتماما بالغا، محذرا تجار الأزمة والمتمادين في التهويل ونشر المعلومة المغلوطة «فايك نيوز» بعدم التسامح معهم، باعتبارهم خطرا على تماسك الجبهة الداخلية والاستقرار الوطني، وبسلوكهم هذا يعاكسون ما يصبو إليه نظام اليقظة والتأهب لمواجهة أي طارئ تتولاه خلايا تشرف على تطبيقه في الميدان، موظفة الآليات الطبية والتكنولوجية.
ويعزز هذا الإجراء، الذي يرافقه الإعلام الوطني عبر التحسيس الدائم بجدوى الامتثال لتدابير الوقاية، التعليمات التي تعطى عبر موقع وزارة الصحة الإلكتروني وقطاعات الاتصال الأخرى، مقدمة إرشادات وتوجيهات وأجوبة عن كيفية تخطي الوباء بخطوات بسيطة تحمل أكثر من قيمة للحياة.
إنها حملة شدّت إليها مهنيين، أطباء وشخصيات لها وزنها في الترويج للمعلومة الصحيحة الواجب وضعها تحت تصرف المواطن الواقع تحت تأثير مركّز من أخبار مغلوطة، جعلته يندفع بصفة هستيرية لاقتناء وسائل النظافة ومحاليل التعقيم، متسببا، من حيث لا يدري، في ندرة غير مسبوقة استدعت التحرك المعاكس العاجل، لإقناعه بواجب التحكم في الذات وفهم بأن مواجهة الفيروس رهان يكسب بالتزامه الصارم بشروط النظافة وامتثاله لإجراءات الوقاية، باعتبارها أساس معركة الحياة.