أبرز المشاركون في يوم إعلامي نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، بالجزائر العاصمة، دور الأئمة والمرشدات في توعية المواطنين بضرورة تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية التي وضعتها السلطات العمومية للتصدي لفيروس كورونا.
خلال هذا اليوم الإعلامي، أكد المتدخلون على أهمية دور المسجد في تطبيق جملة الإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة لمنع انتشار فيروس كورونا في الجزائر، وذلك من خلال توعية قاصدي بيوت الرحمان.
وفي هذا الشأن، أوضح مراد معيزة، مستشار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار»مواصلة جهود الوزارة الرامية إلى المساهمة في نشر الوعي الصحي لدى المواطنين بخطورة هذا الفيروس وسبل الوقاية منه، من خلال تطبيق الإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة». وأوضح أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في «تقديم شروحات وافية من قبل المختصين لفائدة المرشدات والأئمة حول فيروس كورونا وطرق الوقاية منه لتسهيل مهمة توعية المصلين بخطورة وطرق الوقاية من هذا الوباء». وفي رده عن سؤال حول إمكانية إلغاء إقامة صلاة الجماعة بما في ذلك صلاة الجمعة، على مستوى المساجد لتفادي انتشار هذا الفيروس، رد معيزة أن «اتخاذ مثل هذا القرار يستدعي توفر تقارير متخصصة ودارسة للوضع العام لمستوى انتشار الفيروس بالجزائر، والذي يتواجد حاليا ضمن المرحلة الأولى».
من جهته، أكد مدير المعهد الوطني للصحة العمومية، إلياس رحال، أن وزارة الصحة «بصدد التحضير لمنحى انتشار فيروس كورونا بالجزائر»، داعيا إلى ضرورة «التنسيق والتعاون الجماعي بين مختلف الفاعلين من أجل التصدي لهذا الوباء».
وشدد بالمناسبة على دور رسالة المسجد في توعية المواطنين وتفعيل الإجراءات الوقائية الخاصة بهذا الوباء، داعيا الأئمة والمرشدات إلى «توظيف مكانتهم الهامة في المجتمع من أجل المساهمة الفعالة في مجال التوعية والتحسيس».