تواصلت، أمس، بفيينا المشاورات بشأن اقتراحات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبيب) لاسيما من أجل خفض إضافي لإنتاج النفط بـ 1,5 مليون برميل يوميا، دون الحسم في الخيارات مع التأكيد على استمرارية الاتصال بين الشركاء لا سيما مع الطرف الروسي لحماية السوق.
وخلال الاجتماع الثامن لمنظمة البلدان المصدر للنفط (أوبيب) وحلفائها من بينهم روسيا، أمس، تمت محاولة إيجاد اتفاق حول الاجراءات الواجب اتخاذها لكبح تراجع الأسعار الناجم عن وباء كورونا ، حسب مصادر مقربة من المنظمة.
وتم في وقت سابق عقد اجتماع تشاوري بين وزير الطاقة، محمد عرقاب، رئيس ندوة الأوبيب ونظرائه (الإيراني بيجان نمدار زنغاني، النيجيري تيميبري سيلفا، الأنغولي ديامانتينو بيدرو ازيفيدو، العراقي تامر الغضبان، الأذربيجاني بارفيز شاحبزوف، الكازاخستاني كانات بوزومبايف والليبي مصطفى سنالله) بحضور الأمين العام للأوبيب، محمد باركيندو.
ودرس الاجتماع الثامن (أوبيب+) برئاسة العربية السعودية وروسيا الاقتراحات التي تقدم بها وزراء المنظمة عقب الاجتماع الاستثنائي 178 لأوبيب الذي انعقد أول أمس بفيينا. واقترح وزراء أوبيب على حلفائهم بما في ذلك روسيا تمديد التخفيض الإضافي المقترح بمقدار 1,5 مليون برميل يوميا إلى غاية نهاية 2020 عوض 30 جوان 2020. لكن دون جدوى.
كما اقترح وزراء أوبيب على حلفائهم تمديد مستويات التخفيض المتفق عليها خلال اجتماع 6 ديسمبر 2019 (1,7 مليون برميل يوميا) إلى بقية السنة الجارية وذلك «بالنظر إلى المبادئ الأساسية الحالية والتوافق حول آفاق السوق».
وعلى هامش هذه الندوة، تحادث عرقاب مع نظرائه، وزير النفط الإيراني، بيجان نمدار زنغاني ووزير النفط الفنزويلي، مانويل سالفادور كيفيدو فرنانديز والرئيس المدير العام للشركة الليبية للمحروقات، مصطفى سنالله ووزير الموارد المعدنية والمحروقات، ديامانتينو بيدرو ازيفيدو وكذا وزير النفط النيجيري، تيميبري سيلفا بحضور الأمين العام للأوبيب، محمد باركيندو، يضيف ذات المصدر.
وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال اللجنة المشترك لمتابعة اتفاق التعاون أوبيب-خارج الأوبيب، كان عرقاب قد أكد أن «نجاح إعلان التعاون (بين أعضاء منظمة أوبيب والمنتجين خارجها) لن يكون ممكنا دون تضافر جهود جميع الدول المشاركة». واعتبر بأن التعاون «غير المسبوق» في إطار هذا الاتفاق الذي يدخل عامه الرابع، قد «حقق نجاحا كبيرا في استعادة الثقة وتحقيق الاستقرار المستمر في سوق النفط»، معبرا عن فخره «بالخطوات الأولى التي اتخذت في الجزائر والتي توجت بهذا الإعلان». غير أن الوضع الناتج عن» اكتساح موجة من عدم اليقين بشأن كورونا قضى على بداية الأمل وكان لتفشيه تأثير كبير على قطاعات السفر والنقل والإنتاج»، يضيف عرقاب الذي لفت إلى أن «الوضع يتطور بسرعة».
وعبر الوزير عن أمله في» أن يؤدي التجنيد العاجل للموارد في الصين وحول العالم إلى الحد من التأثير وإمكانية إيجاد دواء أو لقاح للعلاج أو الوقاية من المزيد من الإصابات ووقف الخسائر المأساوية في الأرواح». وهنا حذر من وجود «خطر من تفشي فيروس كورونا على المدى الطويل سيؤدي إلى إضعاف النمو الاقتصادي وأسواق النفط».