كشفت خليدة تومي وزيرة الثقافة أمس بقسنطينة أن الميزانية الإجمالية للمشاريع الثقافية المبرمجة للولاية، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015 ، قدرت ب 600 مليار دينار .
وقالت الوزيرة في ندوة صحفية خلال زيارة عمل وتفقد لعاصمة الولاية أن هذه الميزانية تتعلق بكل المنشآت الجديدة وبرامج الترميم وكذا البرامج الثقافية وتحسين المحيط، وهي المشاريع التي قالت عنها أنها دفعت بتحسين الوتيرة الاقتصادية للولاية وخلقت مناصب شغل جديدة .
وعبرت « تومي «عن ارتياحها خلال هذه الزيارة بعد أن لمست ميدانيا أن 90 في المائة من الورشات المبرمجة احترمت الرزنامة التي قيدتها وزارة الثقافة، وأن ما تعطل منها بسبب بعض المشاكل، كنزع الملكية للمنفعة العامة سوف تلقى الحلول المناسبة قريبا .
وبخصوص إعادة ترميم المدينة العتيقة ، وهل تدخل ضمن مشروع تظاهرة قسنطينة 2015 ؟، قالت الوزيرة أن المدينة القديمة معنية بعمليات الترميم لكل البنايات التي تحتاج إلى هذه التهيئة وهذا بعد دراسة تقنية، فلا ترميم بدون دراسة، مؤكدة أن وزارة الثقافة تحمي حق الملكية العقارية الخاصة لأنه حق يكفله الدستور، ومطمئنة أصحاب العقارات المرممة أنها تعاد إلى أصحابها طبقا للقانون .
وفيما يتعلق بالبرنامج الثقافي المسطر لاحتضان تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015 ، قالت «تومي « أن اجتماعا سوف يعقد في شهر ماي القادم مع كل الفاعلين في القطاع لوضع البرنامج النهائي الذي تضبط من خلاله رزنامة التظاهرات الثقافية التي تتواصل على مدار سنة كاملة .
والجدير بالذكر أن وزيرة الثقافة تفقدت خلال زيارتها لقسنطينة 9 مواقع ثقافية منها 4 منشآت جديدة وهي قصر المعارض وقاعة الحفلات بعين الباي، ومتحف الفن والتاريخ ومشروع مكتبة بباب القنطرة ، و5 مشاريع تتعلق بإعادة الاعتبار والتهيئة لمنشآت قديمة، وهي قصر الثقافة مالك حداد ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة و المدرسة القديمة ومقر الولاية القديم وتحويل أسواق إلى متحف الفن الحديث .
مشاريع لاستحداث الف منصب شغل
أكدت تومي بمدينة الجسور المعلقة ضبط ٢٥ مشروعا خاصا بالمنشآت الثقافية والهياكل الجديدة ضمن تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية» إلى جانب مشاريع إعادة الاعتبار للتراث المحفوظ التي قدرت ب ٧٤ مشروع ترميم، و ١٨ عملية تهيئة عمرانية.
وعلى هامش الزيارة الميدانية التي قادتها لمواقع إنجاز المشاريع على غرار قاعة العروض الكبرى «زينيث» قالت خليدة تومي بأن أهمية المبالغ المالية المخصصة لاتقل أهمية على الهدف الرئيسي الذي يتمحور عن المكاسب والهياكل الجديدة التي ستستفيد منها الولاية خاصة فيما يتعلق بتهيئة وتجهيز المرافق والمؤسسات الثقافية الجديدة، هذه المكتسبات التي ستوفر حسب المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة مايناهز الـ ١٠٠٠ منصب شغل دائم ما سيعمل على التقليص من ظاهرة البطالة بمعدل يتراوح بين ٤٠ الى ٥٠ وظيفة بكل منشأة جديدة، من متاحف، دور للثقافة، مكاتب وغيرها، مشيرة بذات الشأن إلى أهمية التكفل بشق التكوين النوعي لهؤلاء الشباب.
اعتبرت الوزيرة أن الوتيرة في تقدم المشاريع الجديدة على غرار قاعات العروض، المتاحف الثقافية والتاريخية، المكتبات وغيرها هي نسبة مقبولة لحد الآن، حيث كشفت في عملية ضبط البرنامج الأولي للتظاهرة أن حوالي ٦٠ بالمائة من المشاريع الهيكلية الجديدة ستكون جاهزة قبل انطلاق التظاهرة الثقافية التي ستحتضن فعالياتها قاعة الحفلات الكبرى «زينيث».
وسيتم تسليم ٤٠ بالمائة المتبقية على مراحل خلال السنة الثقافية وهي التجرية التي تم العمل بها بالنسبة لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية، أما فيما يخص التأخير المسجل أكدت خليدة تومي أنه تم تداركه بفضل عقود الإنجاز التي أبرمت مؤخرا.
من جهة أخرى أوضخت الوزيرة أن الأشغال والإنجازات الجارية على مستوى البرامج الثقافية والفنية للتظاهرة العربية المقررة بعد أقل من سنة تمشي في وتيرة متسارعة بعيدة كل البعد عن التأخر الذي بإمكانه عرقلة استقبال هذه التظاهرة العربية.
وقد قررت تومي بعد الزيارة الميدانية بضرورة الاجتماع بمختلف العناصر الفاعلة في هذا المشروع بما في ذلك رؤساء الدوائر الثقافية الجمعيات والمثقفين، بعد الانتهاء من رئاسيات ١٧ أفريل الجاري ليتم ضبطه بشكل نهائي وغلق القائمة النهائية بغية الانطلاق والمباشرة الفعلية للعمل الميداني والتحضيرات الخاصة بالعروض والأعمال.
مفيدة طريفي