في حوار خص به “الشعب”، أكد عبد النور فلاح عضو لجنة الإعلام والاتصال بمديرية الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة بالطارف، أهمية شبكة التواصل الاجتماعي بالنسبة للمترشحين خلال الحملة الانتخابية، لافتا إلى ثقلها لما لها من تأثير.
«الشعب”: تعرف الجزائر تطورا كبيرا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الفترة الأخيرة أصبح كل حدث سياسي يتم الترويج له على موقع التواصل الاجتماعي. الى أي مدى يساهم “الفيس بوك” في تنشيط الحملة وهل تجده المحرك الرئيسي للانتخابات القادمة ؟
عبد النور فلاح: معلوم أن العالم يتطور بسرعة، و معلوم أن التكنولوجيا الحديثة في مجال الإعلام والاتصال باتت متاحة بشكل كبير، للاستعمال في تحريك و توجيه الٍرأي العام.
و عندنا في الجزائر تزايد استعمال شبكات التواصل الإجتماعي بكثرة في الآونة الأخيرة، بحيث بات يحسب له ألف حساب خاصة، و أنه أصبح في متناول جميع فئات المجتمع.
لهذا يتم استعمال التكنولوجيا لحشد الجماهير للالتفاف حول مرشح معيّن، من خلال نشر البرنامج الانتخابي كمثال أو مختلف الأنشطة التي تقوم بها المديرية الولائية للحملة الانتخابية خاصة لما تلعبه الصورة والتصاميم من دور في جلب الاهتمام.
^ لمن توجه الدعاية السياسية على الفيسبوك ومن تخاطبون بالتحديد ؟
^^ حاليا ودون مبالغة، لقد أصبحت شبكات التواصل الإجتماعي وسيلة جد هامة في التدوير و تحريك الرأي العام لما لها من ميزات أسطورية، تتجلى في سرعة الانتشار اللعب على النشر والتصاميم الإشهارية، وقدرة وصولها لأي نقطة في العالم في ظرف جد وجيز.
لهذا يعتبر الفايسبوك، على الخصوص أحد أهم الوسائل المعتمدة حاليا في تنشيط الحملات الانتخابية، بالإضافة إلى الطرق التقليدية في التنشيط على غرار المؤتمرات والاحتكاك المباشر، إذا اعتبرنا أن فئات أخرى من المجتمع لا تجيد استعمال التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال، ووجب استعمال طرق أخرى لإقناعها، واهتمامها نحو برنامج انتخابي معين محصور في الملصقات وتنشيط المؤتمرات.
^ كيف تقيمون عملكم على مواقع التواصل الاجتماعي وما المادة التي يتم طرحها من خلال صفحتكم الفيسبوكية التي تحمل اسم مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية الطّارف؟
^^ بالفعل نعتبر النشاط الفيسبوكي مهم جدا، ونحن في لجنة الإعلام والاتصال لمديرية الحملة الانتخابية للمترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، فنحن نتقاسم المنشورات مع الموقع الرسمي والصفحة الوطنية المعتمدة من طرف المديرية الوطنية لحملته لننشر كل ما يتعلق ببرنامجه، ومختلف الأنشطة التي يقوم بها كوكبة من الشخصيات المشرفة على تنشيط الحملة الانتخابية عبر الوطن ، حتى تتعمّم الصورة و تتوحد لدى الجماهير و مرتادي مواقع التواصل الإجتماعي، ونشطاء الفايسبوك منشورات مثل الفيديوهات التي تم إنتاجها خصيصا، والتي تسرد أهم إنجازات بوتفليقة.
كما تسرد التاريخ النضالي للمترشح وسيرة حياته، حتى يطّلع الجماهير عليه و يعرفون من هو المترشح، كما تتمثل منشوراتنا المشتركة في مختلف الأنشطة التي يقوم بها القياديون والمشرفون على تنشيط الحملة الانتخابية عبر مختلف مناطق الوطن في الداخل و الخارج و الجالية.
^ فيما يخص التعليقات والردود اليومية كيف تجدونها على مواقع التواصل الاجتماعي ؟
^^ العامل المهم والميزة التي تميز شبكات التواصل الإجتماعي، هو التبادل والتعاطي المباشر مع مختلف المنشورات، بحيث يمكن الإطلاع على مدى تعلق النشطاء ببرنامج المترشح بوتفليقة وتفاعلهم مع المنشورات.
^ هل هناك تشويش على نشاطكم؟
^^ شيء طبيعي جدا أن تجد الفعل المضاد، و من يتعارضون معك في الفكر و العطاء، و الهدف هو التشويش من أجل التشويش لا غير ، و هذا أمر بديهي لأنه بلا نقد و انتقاد لن تسير الأمور كما ينبغي، بل بالعكس هذا يدفعنا بقوة إلى التقدم بخطوات مهمة، لأن من يعارضك ويشوش عليك هو خدمتك بطريقة غير مباشرة، و نحن على صفحتنا نتلقاها بكل سرور وبطريقة عادية ويتم التعاطي معها بطريقة احترافية، وهذه أكبر ميزة لشبكات التواصل الإجتماعي ومنها الفايسبوك على الخصوص .
^ كم صفحة بالفيسبوك تم إنشائها لتدعيم الحملة وهل من تنسيق بين مختلف الصفحات بينكم؟
^^ هناك صفحة وطنية شاملة على الفيس بوك تحمل اسم “ عبد العزيز بوتفليقة - Abdelaziz Bouteflika يديرها شباب يدعمون برنامجه، في اطار منظم ومنسق ومتحكم فيه بطريقة احترافية.
^ هل من كلمة للمواطنين
^^ شكرا على اهتمامكم، وندعو الجزائريات و الجزائريين ، إلى المشاركة والمساهمة بقوة في إنجاح العرس الانتخابي القادم لأنه وبحق يعتبر منعرجا حاسما، ويعول عليه كثيرا في إحداث القفزة للجزائر خاصة وأنها تشهد تقدما ملحوظا في سلم التنمية الإقتصادية والاجتماعية.