يشارك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي 33 التي تنطلق اليوم باديس أبابا لدراسة ومناقشة موضوع «إسكات البنادق: إيجاد الشروط الملائمة لتنمية إفريقيا».
ويعرض الرئيس تبون الذي حل أمس بالعاصمة الإثيوبية أمام نظرائه الأفارقة، مقاربة الجزائر حول «حالة الإرهاب في إفريقيا والوسائل الكفيلة بمكافحته بصفة أكثر فعالية»، حسب بيان لرئاسة الجمهورية.
ويرتقب أن يشارك الرئيس في اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي المخصص لبحث تطور الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي، والذي تعتبر الجزائر عضوا فيه، إلى جانب إجراء محادثات ثنائية مع عدد من نظرائه الأفارقة ومسؤولين دوليين رفيعي المستوى من المدعوين للقمة على هامش هذه الدورة -حسب ذات المصدر-
للعلم يقود الرئيس تبون وفدا هاما للمشاركة في الدورة العادية الثالثة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي تستمر يومين.
ليبيا والساحل أمام قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي
انطلقت أشغال قمة مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي حول ليبيا والساحل، أمس، باديس أبابا، بحضور عدة رؤساء دول أفارقة والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.
تهدف القمة التي تسعى إلى تسوية الأزمتين في الساحل وليبيا إلى تأمين مسعى إفريقي مكيف يساعد على تثبيت وقف إطلاق النار واحترام الحظر المفروض على الأسلحة ووقف التدخلات في ليبيا.
وبالنسبة لمنطقة الساحل، فإن الأمر يتعلق بالدعوة إلى هبة من المجتمع الدولي أمام التهديد الإرهابي بهذه المنطقة.
وفي مداخلة له خلال افتتاح هذا الاجتماع، صرح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنه « لا يمكن تحقيق سلام بكل المنطقة» دون تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.
كما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن الأزمة في الساحل تتطلب «مقاربة شاملة لا ينبغي أن تقتصر على الجانب الأمني فقط».
من أجل إيجاد حل للأزمتين
وعقد مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي قمته، أمس السبت، بغية محاولة تسوية أزمتي منطقة الساحل وليبيا في الوقت الذي تسعى فيه المنظمة الافريقية إلى توحيد موقفها حول هذين الملفين. وتضم القمة 15 رئيس دولة عضو في المجلس ورئيس الحكومة الليبية فايز السراج والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ورئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا والرئيس الكونغولي ساسو نغيسو.
وتهدف هذه القمة إلى «تأمين مسعى إفريقي مكيف يساعد على تثبيت وقف إطلاق النار واحترام الحظر المفروض على الأسلحة ووقف التدخلات في ليبيا»، حسبما صرح به الخميس الماضي لوأج مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، اسماعيل شرقي.
ويتناول جدول أعمال هذه القمة الاستثنائية دراسة نتائج اجتماع اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا ببرازافيل ودراسة نتائج ندوة برلين وكذا مكتسبات اجتماع البلدان المجاورة لليبيا المنعقد في 23 جانفي الماضي بالجزائر. كما يتعلق الأمر أيضا بتحديد الإجراءات العملية من أجل جعل اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا أكثر استباقية وتحديد مساهمة إفريقيا في الوقف النهائي لعمليات الاقتتال.
وفي إطار الإسهام في مسار تسوية هذه الأزمة، سيقترح الاتحاد الإفريقي إيفاد بعثة ملاحظين مشتركة مع منظمة الأمم المتحدة من أجل السهر على احترام وقف إطلاق النار بعد أن وافقت الأطراف الليبية المتنازعة على التفاوض حول هدنة مستدامة. من جهة أخرى، أوضح مصدر مقرب من الاجتماع لوأج أنه يتوقع نشر ملاحظين عسكريين ومدنيين ميدانيا مباشرة بعد التوقيع على وقف إطلاق النار بين المتنازعين الليبيين.
ويأتي هذا الاقتراح غداة مباحثات جنيف بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي اللذين قبلا بتحويل «الهدنة» إلى «وقف إطلاق نار دائم» دون تحديد شروط هذا الاتفاق بعد.
مسائل إقليمية ودولية ذات إهتمام مشترك
الرئيـــس تبـــون يتحـــادث مـــع نظـــيره المصـــري
تحادث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مساء أمس، في أديس أبابا (اثيوييا)، مع الرئيس المصري ورئيس الاتحاد الافريقي الحالي، عبد الفتاح السيسي. وتناولت المحادثات المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.