«الشعب» تنظم الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، يومي 26 و27 فيفري الجاري، الملتقى الوطني العلمي حول «إثراء مشروع تعديل الدستور» تحت شعار» من أجل جمهورية جديدة». جاء هذا في بيان تسلمت «الشعب» نسخة منه.
بحسب الأمين العام للاتحادية الدكتور مسعود عمارنة، فإن تنظيم الملتقى من منطلق حرص الاتحادية على الاهتمام بالشأن العام، وكل ما يتعلق بالمجتمع الجزائري، والجامعة الجزائرية. وإدراكا منها للمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق النخبة خاصة في ضوء التحولات العميقة التي تشهدها البلاد. مساهمة في رسم معالم الجمهورية الجديدة.
وقال عمارنة أيضا إن أساتذة الجامعة الجزائرية عليهم مرافقة المشروع بإثراء النقاش وإبداء الآراء من خلال محاور تعرض في الملتقى تتعلق بديباجة الدستور، محتواها والمبادئ العامة التي تحكم المجتمع الجزائري والحقوق والحريات الأساسية وسبل تعزيزها وحمايتها وتنظيم السلطات الثلاث- التوازن بالإضافة إلى محاور أخرى حول مبدأ الفصل.
وأثار الدكتور محاور أخرى مطروحة للإثراء منها استقلال السلطة القضائية ودورها في إرساء دولة الحق والقانون واستقلال البرلمان ودوره التشريعي والرقابي في ظل تحولات الدولة والرقابة على دستورية القوانين وتعزيز دورها في حماية الحقوق والحريات الأساسية. والتكريس الدستوري لآليات تنظيم ومراقبة الانتخابات، أخلقة الحياة العامة وسبل تعزيزها في مختلف قطاعات الدولة وهيئاتها وأحكام الدستور والالتزامات الدولية للجزائر.
للإشارة تعقد الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي على هامش الملتقى، اجتماعا لأمانتها الوطنية والتي تشرف على اجتماع لإطاراتها لولايات الشرق بمشاركة أكثر من مؤسسة جامعية.
قضايا مهنية واجتماعية
وكان الأمين العام للاتحادية قد اجتمع مؤخرا مع وزير القطاع الدكتور شمس الدين شيتور للتباحث حول قضايا تهم الأسرة الجامعية، منها ضرورة تقييم مسارات التكوين والتعليم والحياة المهنية والاجتماعية للأستاذ الجامعي والباحث الدائم وغيرها من الانشغالات.
جسّد اللقاء كذلك، فرصة للتركيز حول سبل الرقيِّ والنهوضِ بالجامعة الجزائرية، ومجابهة شتى التحديات في سبيل تحقيق كل التطلعات، ومن أجل ذلك، أكّد الطرفان على تعاون مستمر يخدم الحوار الجاد والمنظم، وتم الاتفاق على تحديد آليات العمل بين الوصاية والاتحادية على نحو أمثل وناجع يفتح أفقا جديدا يكفل ترسيخ الفعل التشاركي الحقيقي والفعال.
ومن أجل التناول الناجع لمختلف الانشغالات الأساسية، والتي طالما عكفت الاتحادية على رصدها وطرحها كالسكن والأجور، وملف التربص وسير الهيئات العلمية وغيرها، تم الاتفاق على تفعيل لجان مشتركة بين الوزارة والاتحادية تختص بتناول كل الانشغالات التي تهم بصفة خاصة الأستاذ الباحث والباحث الدائم ومستخدمي دعم البحث وأساتذة العلوم الطبية، وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بصفة عامة وكذا المسائل المهنية والاجتماعية.