إحياء اليوم العالمي للماء على ضفاف وادي الحراش

نسيب: اتفاق مـع سونلغـاز لتزويـد محطات الضـخ والتطهيــر بالطاقــة

سعاد بوعبوش

انطلقت الأبواب المفتوحة على الماء والطاقة، أمس، بموقع السابلات وادي الحراش، احتفالا باليوم العالمي للماء، بإشراف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، وبحضور كل من وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم، دليلة بوجمعة، ووزراء الصيد البحري والموارد الصيدية، والسياحة والصناعات التقليدية، والأشغال العمومية، سيد أحمد فروخي، ومحمد أمين حاج السعيد، وفاروق شيعلي على التوالي، وسفير كوريا الجنوبية بالجزائر، شوا سونغ جو، والمدير العام للحماية المدنية مصطفى الهبيري، حيث ستدوم إلى غاية 27 من الشهر الجاري.
وتم بالمناسبة تنظيم عدة نشاطات، بدأت بإطلاق البالونات والحمام، ليتم فيما بعد تدشين متحف الماء الذي يؤرخ لكل الأنجازات التي مر بها القطاع والأشواط التي تم قطعها لتحقيق الأمن المائي، من خلال تعزيز شبكة السدود الوطنية ومختلف التحويلات الكبرى والتنويع في مصادر المياه عبر الاستثمارات الكبرى التي تم إطلاقها ومرافقتها بموجب إرادة سياسية قوية والذي سيفتح للجمهور للاطلاع على المكاسب المحققة، بما فيها إعادة تهيئة وادي الحراش.
وفي المقابل، تم افتتاح معرض للوكالات والمؤسسات الناشطة في قطاع الماء والطاقة، على غرار الديوان الوطني للتطهير، والجزائرية للمياه والديوان الوطني للسقي والوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، وسوناطراك ومؤسسة «أمنهيد» للمشاريع والإنجازات الكبرى، إلى جانب معرض آخر لأحسن رسومات الأطفالبالمناسبة. كما تم تكريم مجموعة من إطارات القطاع المتقاعدين عرفانا بالمجهودات التي بذلوها في سبيل تجسيد السياسة والمشاريع المسطرة.
وعلى الهامش، قال الوزير إن الشعار تم تبنيه على المستوى الدولي، بالنظر للعلاقة الوطيدة بين الماء والطاقة، مشيرا إلى أن الجزائر أدركت هذا المفهوم من خلال تبني سياسة وطنية لتدارك العجز في مجال الثروة المائية، باعتبارها عانت من الجفاف وبفضل الاستثمارات التي أطلقتها هي اليوم تتمتع بوضعية مريحة.
وفي هذا السياق، كشف نسيب عن التوقيع على اتفاق جديد مع مصالح مؤسسة سونلغاز لضمان تزويد محطات الضخ وتطهير المياه بالطاقة الكهربائية بصفة دورية، ما يجعل تصنيفها ضمن المؤسسات الحساسة، على غرار المستشفيات، من خلال تطبيق إجراءات القطع الاضطراري عند ارتفاع الطلب عن العرض، نظرا لارتفاع تكاليف استغلال الطاقة الكهربائية في إنتاج المياه.
من جهة أخرى، أعلن المسؤول عن القطاع، عن إطلاق دراسات لمخطط توجيهي يمتد لـ40 سنة قادمة، يتعلق بتحويل المياه من الجنوب إلى ولايات الهضاب العليا التي تتميز بقلة المياه، عبر حفر عدد إضافي من الآبار لتموين 10 تحويلات كبرى تربط ولاية الأغواط وشمال غرداية بكل من ولايات الجلفة، بوسعادة، مسيلة وتيارت.
وبخصوص عقلنة استغلال الطاقة الكهربائية في مجال التطهير، تحدث نسيب عن مشاريع إنجاز حدائق لتطهير مياه الصرف والتي سيتم استخدامها في تطهير مياه وادي الحراش كتجربة نموذجية، وهي تقنية حديثة وغير مكلفة، حيث تقرر تعميمها عبر 50 مدينة عبر التراب الوطني.
وفيما يتعلق بمشروع التسيير المفوض لإنتاج وتطهير المياه لكل من مديني عنابة والطارف، أكد الوزير إطلاق مناقصة دولية، قبل نهاية شهر أفريل المقبل، لاختيار الشريك، مؤكدا أن نجاح تجربة التسيير مع الشركات الأجنبية جعل الوزارة تفكر في تحويل التسيير إلى الإطارات الجزائرية، على أن تبقى الشركات الأجنبية كمرافق تقني فقط.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024