حذرت المختصة الفرنسية في السياسة وقضايا الهجرة، السيدة كاترين ويتول دي ويندن، أمس، من تفاقم الأزمة في ليبيا الذي سيزيد من تدفقات الهجرة في المتوسط.
في مداخلة لها خلال ندوة متبوعة بنقاش نظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة حذرت السيدة ويندن التي تشغل أيضا منصب مديرة أبحاث بالمركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية، من خطر تفاقم الأزمة في ليبيا المتمثل في تزايد تدفقات الهجرة، موضحة أن ليبيا هي بلد عبور بالنسبة للمهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء وإفريقيا الغربية.
وأشارت إلى أن المهاجرين العابرين لليبيا «يتعرضون لأعمال تعذيب سيما الاستعباد والاحتجاز وبيع الأعضاء». واعتبرت أنه من الصعب تحديد عدد المهاجرين الذين يعبرون هذا البلد «لكونهم بدون وثائق».
وأشارت في ذات السياق إلى أنه «من الأسهل» بالنسبة للمهاجرين عبور المتوسط الذي وصفته بـ «أكبر فضاء للهجرة عبر العالم المتميز بالأزمات والنزاعات».
وفي هذا الصدد، ذكرت المحاضرة هلاك 34000 مهاجر عند عبورهم المتوسط استنادا إلى آخر إحصائيات الأمم المتحدة.
بعد الإشارة إلى»الانتقادات الكثيرة» التي لاقتها سياسة استقبال المهاجرين في الدول الأوروبية، أوضحت السيدة ويندن أن هذا الوضع «المأساوي» ما هو إلا نتيجة «صعود تيار اليمين المتطرف لسدة الحكم في العديد من الدول الأوروبية».